أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار عن فك الحصار المضروب من قبل عناصر "داعش" الإرهابي على 300 عسكري عراقي شرق الرمادي مركز المحافظة أمس. وقال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن القوات الأمنية بإسناد من طيران الجيش تمكنت فجر أمس من فك الحصار عن ثلاثة أفواج تضم 300 عسكري محاصرين من قبل التنظيم في منطقة تقع بين الجسر الياباني والبوعيثة شرق الرمادي، موضحًا أنه تم تزويد هذه القوات بالمؤن والأرزاق والعتاد والسلاح والوقود. من جانب آخر، دمر طيران الجيش العراقي أمس وكرًا ل"داعش" وقتل 10 من عناصره وذلك في منطقة البوجواري في محافظة صلاح الدين. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني بمحافظة الأنبار بغرب العراق عن مقتل قيادي بارز في "داعش" مع خمسة من معاونيه إثر مواجهات وقصف جوي غرب الرمادي مركز المحافظة.وأوضح المصدر في تصريح صحفي بأن "قوة أمنية بإسناد جوي نفذت أمس، عملية عسكرية في منطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في "داعش" يدعى شاكر محمد مصلح مع خمسة من معاونيه". إلى ذلك، شن السلاح الجوّي الملكي البريطاني، الليلة قبل الماضية مزيداً من الغارات ضد مواقع "داعش"، مستخدماً في ذلك طائرتي تورنادو جي إي 4 المقاتلتين. وأوضح الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع البريطانية أن الطائرتين استخدمتا في غارتهما صواريخ كبريتية وقنابل موجهة من طراز "بيفويIV" للقيام بهجمات دقيقة وناجحة ضد التنظيم الإرهابي، الذي كان يطلق النار على القوات العراقية من معقل له بجوار مدينة الرمادي العراقية. وفي هذا السياق، تحطمت مروحية عراقية صباح أمس، قرب بلدة بيجي الواقعة في محافظة صلاح الدين وقتل طاقمها، بحسب مصدر عسكري وشهود عيان. وقال عقيد في الجيش - رفض الكشف عن اسمه -: "إن مروحية عراقية تحطمت إثر اصطدامها بأسلاك الضغط العالي بين ناحية الصينية ومنطقة الحجاج (200 كلم شمال بغداد) بعد عودتها من مصافي البيجي". وأضاف أن "الحادث وقع عند الساعة التاسعة (السادسة بتوقيت غرينتش) من أمس ، مشيرا إلى أن أفراد "طاقم المروحية قتلوا لدى احتراق المروحية". وأوضح أن "المروحية كانت تنقل مواد غذائية وتعزيزات للقطاعات العسكرية المرابطة في مصفاة بيجي" التي تتعرض لهجمات شبه يومية. وأفاد شهود عيان من سكان الصينية الواقعة غرب بيجي أن المروحية سقطت إثر تعرضها إلى صاروخ من مسلحين يسيطرون على المنطقة. وهذه ثاني مروحية تسقط في هذه المنطقة خلال الأسبوع الجاري، بعد تحطم طائرة من طراز "إم. أي. 35" المقاتلة في الخامس من أكتوبر الجاري. من جهة أخرى، غادر عشرات الأكراد ممن يعيشون في أوروبا البلدان التي يقيمون فيها صوب كردستان للدفاع عن أراضيها من هجمات تنظيم "داعش". وغالبية العائدين من أوروبا هم من قدامى محاربي البيشمركة الذين لبوا نداء رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي طلب منهم الالتحاق بجبهات القتال فيما يخوض البعض الآخر المعارك للمرة الأولى. وقبل ثلاثة أشهر غادر كاروان بابان ألمانيا متوجها إلى مسقط رأسه في إقليم كردستان العراق للانضمام إلى قوات البيشمركة الكردية من أجل مقاتلة متطرفي تنظيم "داعش". ويقول سرهد أنور بيك وهو زعيم عشيرة بفخر "لقد جاء أبناؤنا من أوروبا للمشاركة في هذه الحرب، ولبسوا الملابس العسكرية وقدموا الشهداء".