أكدت الرئاسة المصرية أمس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوضح للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعض المفاهيم المغلوطة حول حقيقة الأوضاع في مصر. وقالت الرئاسة، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، "الرئيس السيسي قام خلال الاجتماع الذي جمعه بالسكرتير العام للأمم المتحدة بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لديه، عند تناول الشأن الداخلي المصري، خاصة فيما يتعلق بالنظام القضائي وتأكيد استقلاليته التامة، طبقا لمبدأ الفصل بين السلطات، وتوافر كل الضمانات القانونية للمتهمين، فضلا عما يكفله الدستور المصري من حقوق وحريات أساسية". ونقل البيان عن المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف قوله: "مون شدد خلال اللقاء على أهمية استعادة الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في ليبيا، كما حذر من خطورة الأوضاع على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مستفسرا عن رؤية مصر لتسوية الأزمة الليبية، وقد أكد له السيسى أن مصر تؤكد على ضرورة دعم البرلمان الليبي، وكذلك جهود دول الجوار المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي بليبيا، منوها إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولب لاجتثاث جذور التطرف، فضلا عن وقف توريد السلاح إلى الجماعات المتطرفة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، كما أولى الرئيس أهمية لتصويب الخطاب الديني، مشددا على مكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة، لا تقتصر فقط على البعد العسكري والأمني، ولكن تمتد لتشمل الجوانب التنموية والاجتماعية". من جهة أخرى، أكد عدد من الخبراء الأمنيين والسياسيين ضرورة التعامل الأمني بحسم مع تهديدات تنظيم "داعش"، التي حث فيها أعضاء الجماعات الإرهابية المتطرفة في شبه جزيرة سيناء على مهاجمة الجنود المصريين التابعين للجيش والشرطة وقطع رؤوسهم، في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة. وأشار الخبراء إلى ضرورة تتبع العناصر الإرهابية في سيناء، وذلك على خلفية المقطع الصوتي الذي بثته بعض المواقع المتصلة بالحركات المتشددة، للمتحدث باسم التنظيم "أبو محمد العدناني". وقال الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية السابق، اللواء محمد زكي، "لا بد من التعامل بحسم مع مثل تلك التهديدات، وتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، وذلك على الرغم من أن تلك التهديدات لن تنال من مصر كدولة راسخة"، مضيفا: في الوقت ذاته "أسلوب داعش بدائي ولا يؤثر في عجلة الإنتاج المصرية، ولا توجد مجموعات منظمة تابعة له في مصر، ونجاح العمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء يعطي مؤشرات جيدة على ذلك". وفي المقابل، يرى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، سامح عيد، أن "داعش" تطور خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، مضيفا "فكرة تغيير الكيان في الجماعات الإرهابية موجودة منذ زمن كبير، واستمرار "داعش" في تطوره يمثل خطرا كبيرا على المنطقة، وفي مقدمتها مصر، خاصة وأن مجموعات "داعش" منتشرة بالفعل داخل البلاد، وستقوم باستهداف وخلق حالة من الرعب للمصريين، بهدف ضرب السياحة والاقتصاد". في سياق أمني، أكد مصدر بقطاع مصلحة الأمن العام أن "التحقيقات ما زالت جارية مع أربعة أشخاص يحملون جنسية "طاجيكستان"، من بينهم 3 طلاب بمعهد البحوث الإسلامية، إذ تم إلقاء القبض عليهم بمنفذ مينا هاوس بالمنطقة الأثرية في الجيزة، وبفحص هواتفهم النقالة، تبين أن أحدها يحتوي على إشارات تتبع تنظيم القاعدة، بينما احتوى هاتف آخر على إشارات رابعة وصور لعلم تنظيم القاعدة.