أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن سياسة مصر الخارجية تقوم على اساس التوازن، مشدداً على ضرورة محاربة التنظيمات الارهابية، ومؤكداً أن بعض العناصر المتطرفة، التي لا يمكن التأكد من انتمائها الى تنظيم "داعش"، تمكنت من التسلل عبر سورية والعراق إلى بعض اجزاء من سيناء وليبيا. وأوضح شكري، في مقابلة مطولة أجرتها معه قناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية، أن "توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لروسيا كأول زيارة خارجية له بعد توليه مهام منصبه تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات مع جميع الدول التي ترغب في بناء علاقات تعاون مثمرة مع القاهرة". وحول طائرات الاباتشى الاميركية التي أعلنت واشنطن مؤخراً، قال شكري إن "المعدات العسكرية التي قدمتها الولاياتالمتحدة لمصر كانت مهمة وضرورية لمكافحة الإرهاب في سيناء وتعزيز قدرات الجيش المصري على حماية الحدود خاصة فى ضوء عوامل عدم الاستقرار الكثيرة التى تحيط بنا". وأضاف: "اعتقد ان ارسال هذه الطائرات الاميركية إلى القاهرة يعد اعترافاً من جانب واشنطن بأن مصر تحتاج الى مواجهة تحديات عدم الاستقرار، فاستقرار مصر يمثل حجر الزواية لاستقرار الاوضاع في باقي انحاء المنطقة". واعرب شكري عن أمله في أن "تستطيع مصر منع تسلل الأيديولوجية المتطرفة والأنشطة الإرهابية إلى الدول الأوروبية". وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد شكري "أن مصر تسعى إلى التعاون مع الحكومة الليبية في جميع المجالات التي ترى مصر أنها يمكن ان تساعد في بناء قدرات المؤسسات الحكومية الليبية سواء كان هذا الدعم سياسياً أو مادياً أو من خلال التدريب أو غيره من المتطلبات التي تحتاجها الحكومة الليبية". وبخصوص تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أشار شكري إلى أن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند "طرح مبادرة لعقد مؤتمر دولي لبحث هذا الموضوع، وأؤكد أن مصر طالبت مرارا بالتعاون الدولي لمواجهة تزايد موجة الإرهاب الوحشي والأيديولوجيات المتطرفة". وقال "يجب علينا أن نواجه الإرهاب بجميع أشكاله؛ سواء كان سياسياً أو عسكريًا أو أمنيًا أو اجتماعيًا أو اقتصادياً، مؤكداً أن "الإرهاب يمثل تحدياً خطيراً، وعلى المجتمع الدولي ان يتضامن ويتعاون من أجل مواجهته".