تلاحق شرطة محافظة العيص التابعة لشرطة منطقة المدينةالمنورة مجهولين شوهوا قلعة "البنت" بمركز الفرع بحفر خندق طويل بجوار سور القلعة بقصد البحث عن آثار مما تسبب في إحداث تشويه في بعض أجزائها.وكان المشرف على الآثار سابقا والباحث التاريخي بمحافظة العيص عواد العنيني قد تقدم للجهات الأمنية ببلاغ بعد ملاحظته حفر خندق بجانب سور القلعة الشرقي، وعبث في القلعة ووجود آليات حفر ثقيلة بالموقع مما يهدد وضع القلعة القديمة.وقال العنيني في حديثه ل"الوطن" أمس عن اكتشافه تشويه القلعة "كنا نقوم بالمصادفة بجولة تلفزونية بمناسبة برامج مهرجان العيص الأول للتمور ومن ضمنها نهدف إلى تغطية الآثار التاريخية بمحافظة العيص وقلعة قصر البنت بالفرع وأثناء وصولنا إلى موقع القصر لاحظنا آثار عبث وعثرنا على آثار حفر بعمق 10 أمتار وأدوات حفر و"دريل" للحفر". وطالب "العنيني" هيئة السياحة والآثار بسرعة التحرك للمحافظة على آثار العيص التي تتعرض إلى الطمس، كاشفاً عن سرقة عدد من الآثار التاريخية من العيص لا يعلم حتى اللحظة إلى أين هربت، وقال إن قلعة البنت لا يوجد عليها حراس منذ عدة سنوات وذلك بعد إحالة جاسر العنيني وعايد العنيني إلى التقاعد مطالبا بترميمها وأن يتم توظيف حراس لها. وقال إن قلعة البنت التاريخية التي تعد معلما تاريخيا تشتهر به المحافظة وصممت بشكل عجيب وفريد أدهش الكثير من الزوار وأهالي العيص على مر العصور؛ مما دفعه للاقتراب من القلعة فتفاجأ بوجود آليات حفر ثقيلة وآليات تكسير الصخور ومعاول حفر وأن العابثين في طريقهم للحفر أسفل القلعة مما يشكل خطراً عليها. وأوضح العنيني أن أنقاقا تحت القلعة التي يعود تاريخها إلى العصر اللحياني إلى ما قبل الإسلام عملت لأيام طويلة قام بها مجهولون استتروا بغطاء، استمروا بهذا العمل لعدة أيام دون أن يشعر بهم أحد مرجعاً ذلك بسبب الإهمال الذي طال كثيرا من معالم المحافظة، وطالب بإيجاد حراسة أمنية وتغطية أمنية للقرية التاريخية في المحافظة، مشيراً إلى أنه فور اكتشافه العبث قدم بلاغاً لشرطة المحافظة التي انتقلت للموقع وتحفظت على عدد من معاول وآليات الحفر وتكسير الصخور وحررت محضراً بوضع القلعة ووثقت الخنادق والأنفاق بالصور.يشار إلى أن عددا من المختصين انتقل للموقع، وتمت معاينة الخندق وأدوات الحفر الموجودة، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة المتسببين في تشويه قلعة البنت.