زارت “الشرق” قلعة خميسة التي تقع جنوب مدينة تبوك على مسافة مائة كيلو متر، وتم إنشاؤها عام 1325ه، فرصدت الإهمال الكبير الذي تعاني منه قلاع المنطقة الأثرية بالإجمال، ولوحظ الغياب التام للصيانة والترميم من قبل هيئة السياحة والآثار، فمن النظرة الأولى للقلعة تشاهد ركام العبث الذي امتد لحرم القلعة من الداخل والخارج، ما تسبب في سقوط سقف القلعة نتيجة التكسير والحفر بمعدات متخصصة من أشخاص مجهولين بحثاً عن كنوز وهمية يعتقد بأنها مدفونة حول القلعة، أما الحفر المتناثرة والعميقة فحدث ولا حرج، والتي تخشى إن سقطت فيها أن لا تخرج، إضافة إلى الكتابات التي شوهت القلعة من الداخل والخارج. قال المواطن عبدالله محمد للشرق من أمام قلعة خميسة: يؤسفني هذا المنظر المؤلم لهذه القلعة التاريخية التي عاصرت حقبة زمنية تمتد لأكثر من مائة عام، وطرح استفهامات عدة: لماذا لا ترمم هذه القلاع، ويستفاد منها؟ أين دور الجهات ذات العلاقة؟ وقال زيدان العطوي، وهو يشير بيده إلى إحدى الحفر العميقة التي حفرت خارج القلعة، بأنه منذ الصغر اعتاد على رؤية هذه المناظر المتزايدة التي لم تجد من يقف بحزم تجاهها. وأوضح أن بعض الجهال يعتقد بأن هنالك كنوزاً دفنت أثناء بناء هذه القلاع في العهد العثماني، ويحاول الحفر فيها للبحث عن الكنوز. ويرى دخيل الله الرواضين ضرورة وضع لوحات تحذيرية بالقرب من هذه القلاع تبين عقوبة من يقوم بالتخريب والعبث في القلاع، لردع هؤلاء المخربين. الشرق التقت بالحارس دخيل الله العطوي المسؤول عن حراسة القلعة، حيث قال بأنه متعهد بحراسة ثمانية قلاع تقع على مسافة 150كم، وتذمر من بعد المسافة بين القلاع لحمايتها من يد العابثين، وطالب هيئة السياحة بدعمه بموظفين ليقوموا بحماية هذه الآثار، وأكد العطوي على ضرورة عمل صيانة طارئة لقلعة خميسة قبل انهيارها وعمل صيانة وترميم وردم للحفر وتسوير للقلعة. حفر كثيرة خارج القلعة (الشرق)