قلل رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندر بن محمد، من أهمية الأصوات التي تردد صعوبة البطولة الآسيوية على ناديه، مستشهدا بعجز جميع الأندية السعودية عن تحقيقها خلال المواسم الأخيرة، مما يعني أنها صعبت على الجميع. وقال في حديث إلى "الوطن": "اُبتلينا بأشخاص لهم أهداف معينة، وإحداث مزيد من الضغط على الهلال رغم وصوله إلى مراحل عجزوا عن الوصول إليها، فالاتحاد لم يحقق اللقب منذ 7 مواسم تقريبا، والنصر غاب عنها لأكثر من 14 موسما، والهلال حقق البطولة بعد شقيقه النصر، ومع ذلك هم من حيث لا يعلمون يعترفون أن الهلال ناد كبير، لو أنهى موسما بلا بطولة لأصبح حديث الشارع الرياضي، ويعدّون ذلك أمرا مستغربا، ونشكرهم على شعورهم، مع ذلك أقول نفهم ما يدور والجاهل يظل جاهلا، ولن نستكين لنتيجة معينة؛ لأننا أمضينا 30 عاما في المجال الرياضي، ومهما قيل فالحقيقة أننا مازلنا بعيدين وفوزنا في الذهاب لا يعني اللعب في النهائي". وحول مسيرة فريقه آسيويا قال: "نسير في الطريق الصحيح، ووضعنا أفضل من العين، لكن ما تحقق هو شوط أول، وإذا سلمنا بالتأهل فهذا دليل على خروجنا؛ لأن المنطق يقول: يجب أن يحترم العين، لأننا نتعامل مع كرة قدم، فكما سجلنا 3 أهداف فهم قادرون أيضا على تسجيل مثلها في الإياب". وأضاف رئيس هيئة الشرف الهلالية، "خطوات تفصلنا عن اللقب، إن تعاملنا معها بذكاء وحذر، وإدارة وجماهير ولاعبو الهلال يدركون ذلك تماما". وعن تهيئة فريقه للإياب والنهائي في حال تأهله قال: "الفريق مهيأ تماما للمرحلة المقبلة، إلا أن المسؤولية داخل الملعب ستكون أكبر على المدرب واللاعبين، ومفاجآت كرة القدم كثيرة، ولا بد من وضعها في الحسبان حتى نصل إلى الذهب". ونفى الأمير بندر أن يكون لفصل الشرق عن الغرب دور في اقتراب الهلال من النهائي قائلا: "الفريق القوي سيكسب شرقا أو غربا، حتى وإن كانت مسيرة الغرب أسهل كما يتردد، وسنلتقي في النهائي فريقا من شرق القارة، وإن لم تكن قويا فهذا دليل على مغادرة البطولة دون إنجاز". من جانبه، وقع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مع الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة "فولكس واجن" السعودية عمر الماضي، أمس، بمقر النادي اتفاقية شراكة لتكون "فولكس واجن" خلالها "السيارة الرسمية للنادي"؛ بعقد شراكة يمتد إلى ستة أعوام مقبلة، دون الإفصاح عن أي تفاصيل مالية، وتهدف الاتفاقية إلى توفير أفضل ما تقدمه الهندسة الألمانية للاعبي ومنسوبي وجمهور نادي الهلال، إذ تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى الأندية السعودية، إذ ستقوم المجموعة بتقديم خبراتها في رعاية الأندية الرياضية، والمنتخبات العالمية لمنسوبي النادي. وشكر رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الرئيسَ التنفيذي لمجموعة "فولكس واجن" السعودية، عمر الماضي، معبرا عن سعادته بتشريفه والشراكة مع النادي، معبرا عن فخره بها، وقال: "تعدّ سيارات فولكس واجن من السيارات المميزة على مستوى العالم، وهذا التعاقد ما هو إلا استمرار للتعاقدات الكبيرة التي أتمها الهلال هذا الموسم". وأكد أن هذه الشراكة فتحت مجالا للاستثمار في الأندية كان للهلال السبق في ذلك، ولهم الفخر كما أن مجموعة فولكس واجن فتحت المجال لشركات السيارات الأخرى بدخول المجال الرياضي، إذ إن الخطوة الأولى دائما لا بد لها من قائد وتحتاج إلى شجاعة وناد كبير مع شركة كبيرة، مما يعود أثره على رياضة الوطن بالنفع وزيادة المداخيل، خاصة أن العقد يمتد إلى ست سنوات، ويعدّ نموذجا يحتذى به، علما بأن هناك أكثر من شركة سيارات كانت معروضة على النادي للتعاقد معها، ولكن تم اختيار فولكس واجن لتميزها وعراقتها". من جهته، عبر الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس واجن السعودية عمر الماضي عن سعادته بالشراكة مع الهلال، مبديا فخره بهذه الشراكة، وأضاف: "مجموعة فولكس واجن لديها العراقة والشعبية منذ التأسيس وقامت ببيع 10 ملايين سيارة في العام الماضي، ولا يعلم البعض أن الشركة يندرج تحتها عدة سيارات مثل أودي وبنتلي وبورش". وأكد الماضي أن الطموح لا يقف عن حد معين، ودائما نتطلع لآفاق جديدة، وتنوع فريد والإحساس بالأفضل، وأضاف: "الهلال يعدّ من أنجح الأندية السعودية، وستحقق الشراكة لهم التميز، وسيتم تقديم كل الخبرات بصفتهم أفضل شريك في العالم بمجال السيارات، وسيستفيد أعضاء النادي والجماهير الرياضية من هذه الشراكة"، وتابع: "الذي دفعهم للشراكة هو عراقة الهلال وتميزه بالتعامل والوضوح، كما أن الشراكة لن تكون فقط على القميص، بل هناك منتجات مخصصة للنادي، وفي الوقت الحالي ملتزمون بشراكة نادي الهلال فقط، ويعدّ أفضل قرار تم اتخاذه هذا الموسم". مبينا أن الشراكة لم تأت إلا بعد دراسة دقيقة وإحصاءات عن الهلال.