ثمنت الحكومة الصومالية جهود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في تقديم العون والمساعدة الغذائية لضحايا المجاعة في أوساط مخيمات النازحين في العاصمة مقديشو التي تحتضن نحو نصف مليون نازح جاءوا من مختلف الأقاليم هربا من الحرب والجفاف. وقال محافظ العاصمة مقديشو الجنرال حسن حسين في لقاء مع وفد الهيئة: "إن الهيئة هي المنظمة الأولى التي بادرت بتقديم المساعدات الغذائية لضحايا المجاعة التي ضربت مناطق عديدة من أنحاء الصومال، والتي تجاوز عدد ضحاياها نحو مليون شخص ويتوقع أن يصل العدد إلى حوالي 2 مليون بنهاية العام الحالي مع انقطاع المطر". وأشار الجنرال حسين بأن الحكومة الصومالية كانت قد وجهت نداءً للمجتمع العالمي قبل أيام قليلة للمسارعة في إنقاذ ضحايا المجاعة التي ضربت مناطق متعددة من الصومال، وأدى نقص مياه الشرب الذي وصل مرحلة صعبة إلى نزوح عشرات الآلاف من المناطق المتضررة إلى ضواحي العاصمة مقديشو. وقال: "إن الهيئة كانت هي المنظمة السباقة في الوصول إلى هؤلاء المتضررين من المجاعة؛ مما كان له الأثر الكبير في نفوس هؤلاء النازحين، وأن الشعب الصومالي كله يقدر أعمالها وما تقوم به وتقدمه من مساعدات". وقال الأمين العام للهيئة إحسان طيب، إنه وفقا للتقرير الذي تلقاه من موفد الهيئة في مقديشو: "إن حملة توزيع السلال الغذائية التي بلغ عددها 10 آلاف سلة غذائية تضم 10 كيلو دقيق و10 كيلو سكر و5 كيلو مكرونة و3 لترات زيت وعلبة لبن كبيرة و10 كيلو أرز، وجدت ترحيبا وقبولا كبيرا وسط ضحايا المجاعة الذين يعانون من ظروف معيشية وغذائية مأساوية"، وأشار إلى أن هذه الحملة هي الأولى في سياق حملات أخرى للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين من المجاعة. من جهة ثانية، ثمن الجنرال حسن محمد حسين محافظ العاصمة مقديشو، جهود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في دعم ومساعدة النازحين الذين يفتقدون كل شيء ويحتاجون للمساعدة في كافة النواحي، وقال: "إن ذلك ليس غريبا على الهيئة التي تعمل منذ سنوات طويلة في الصومال والشعب الصومالي يعرف أفضالها وأعمالها الخيرية والإغاثية والإنسانية، كما أكد امتنانه لوقوف الشعب السعودي مع محنة الصومال ومواصلة تقديمه للمساعدات في مختلف الأوقات".