أقصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عددا من أعضاء الجهاز، بعد ثبوت تورطهم ب"التربص بأمن الوطن"، وفقا لما كشف عنه الرئيس العام الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وذلك في تعليقه على الاستغناء عن خدمات بعض الأعضاء فيما يعرف بقائمة ال"25" مشاغبا. وفي إجابة تعكس عدم قناعته بالمسار الخاص بتأنيث محال مستلزمات المرأة، علق رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على سؤال حول رأيه في هذا الملف بالقول: "لا أستطيع أن أكذب أو أقول الحقيقة"، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية للهيئة تنفذ جولات رقابية لرصد العباءات النسائية المخالفة، والتحفظ عليها، وإتلاف بعضها. وشدد آل الشيخ خلال لقائه الأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج من منسوبي فرع المدينةالمنورة، على الدعم الكبير الذي يلقاه الجهاز من خادم الحرمين الشريفين. وأقسم أنه لم يتم الرفع بأمر من شأنه أن يجود أداء العمل أو يعين الأعضاء على أمور دنياهم إلا وتمت الموافقة عليه في أيام قليلة.
كشف الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ل"الوطن"، عن استغناء إدارته عن خدمات أعضاء من قائمة "ال25"، التي ذكر في تصريح سابق له أنهم "مشاغبون"، واصفا المفصولين بأنهم "تربصوا بأمن الوطن". وفي إجابته عن سؤال للصحيفة حول رأيه في بعض إجراءات تأنيث محال مستلزمات المرأة، اكتفى بقوله: إن فرق ميدانية للهيئة تنفذ جولات رقابية لرصد العباءات النسائية المخالفة، والتحفظ عليها، وإتلاف بعضها، إضافة إلى أخذ عينات منها ثم مخاطبة وزارة التجارة حول إمكانية إعادة ما تم تصديره للمملكة منها. وأكد آل الشيخ على هامش لقائه مساء أول من أمس، الأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج، من منسوبي فرع رئاسة الهيئات بمنطقة المدينةالمنورة، أنه أصدر قرارا بمنع الشمسيات التي توزع عادة في مواسم الحج للوقاية من حرارة الشمس، مشيرا إلى أن منعها جاء لعدم وجود بند لتوفيرها، مما أدى إلى تأخر طلب استيرادها. وأوضح أنه تمت الاستعانة هذا العام ب230 مترجما من طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة لنحو 15 لغة بعد إجراء مقابلات شخصية لمعرفة توجهاتهم، واخضاعهم لدورات تأهيلية لتقديم خدمات الترجمة للحجاج عند وجودهم في المدينةالمنورة، ملمحا إلى أنه سيتم التعامل مع الأفكار العقائدية التي تصدر من بعض الحجيج بالحسنى وتبيان الحق، فإن قبل الحاج فهذا المراد، وإن لم يقبل فذاك شأنه، بشرط ألا يتجاوز الأمر نفسه. وقال للأعضاء والمترجمين: إننا نكمل بعضنا البعض في أداء الواجب المنوط بنا جميعا من قبل ولي أمر المسلمين، الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسنقدم كل ما نستطيع من خدمات للحجاج والزوار في توعيتهم وتوجيههم بما يعينهم على تحقيق ما يعملون لأجله، وأن نصحح ما نرى أنهم وقعوا فيه من أخطاء خاصة العقدية منها بالحكمة والصبر، كما قال تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"؛ حتى نصل إلى المراد بإذن الله، وسنبذل ما نستطيع من جهد من أجل تقديم ما ينفع الزائر لهذه البلاد في هذه المدينة الطيبة. ودعا الأعضاء والمترجمين إلى أن يكونوا قدوة حسنة حتى يعود الزوار والحجاج وهم يحملون في ذاكرتهم أجمل صورة عن هذه البلاد وأهلها، مما يوحي بالترابط والتلاحم بين أبناء الإسلام في هذه البلاد المباركة مع البلاد الأخرى. وأكد أن الهيئة تحظى بدعم منقطع النظير من خادم الحرمين الشريفين، قائلا: "والله ما رفعنا له في أمر من الأمور التي من شأنها أن تحقق لكم أداء العمل ويعينكم على أمر دنياكم إلا ووافق عليه في أيام قليلة، فأنتم تلقون من القيادة كل عناية واهتمام، وهم يسألون عنكم دائما ويدعون لكم ويتلمسون حاجاتكم، فأنتم صمام الأمان الذي يعول عليه، ويجب علينا أن نكون عند حسن الظن، وألا تأخذنا الحماسة أو الهوى في ارتكاب الأخطاء البسيطة، التي تستغل من قِبل أعداء الإسلام والمسلمين، ومن قِبل بعض ضعاف العقول وأصحاب الهوى؛ حتى لا نؤذى في إسلامنا ولا نؤذي هذه الشعيرة المباركة التي نمثلها، ولا نؤذي هذه البلاد بكيانها من خلال ممارسات خاطئة قد يقع فيها فرد أو أكثر، وتحسب على مجموع آلاف الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذين يبذلون الجهد، ويواصلون العمل في الليل والنهار؛ لإقامة هذه الشعيرة المباركة.