أصر 43 من ضباط الاحتياط في "وحدة التنصت 8200" في الجيش الإسرائيلي، في رسالة لهم رفضهم الخدمة في وظائف من شأنها تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتفاعل في المجتمع الإسرائيلي. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أمس، إن رسالة الضباط "تشكل استغلال الخدمة العسكرية لإبداء موقف ذي طابع سياسي الأمر الذي تنظر إليه سلطات الجيش بخطورة" معلنا أن "إجراءات انضباطية ستتخذ بحق موقعيها". وبدوره قال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين "إن رسالة رفض الخدمة التي وقعتها مجموعة من أفراد الاحتياط في وحدة الاستخبارات العسكرية 8-200 هي تصريح سياسي بحت يتحدى الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات لاذعة في العالم تفتقر إلى فهم ظروف حياتنا هنا". وأضاف "إن ما قامت به هذه المجموعة يخدم مآرب أعداء إسرائيل". ومن جانبه اتهم رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية زئيف الكين موقعي رسالة رفض الخدمة "بغرس سكين في ظهر الجيش الإسرائيلي بأسره". وقال إن موقعي الرسالة لم يشاركوا في عملية الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية على غزة) وإنهم غير ملمين بالحقائق". إلى ذلك زار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح فلسطين أمس في زيارة هي الأولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى منذ عام 1967. ووصل الصباح في طائرة عمودية من الأردن إلى رام الله حيث كان في استقباله أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم، ووزير الخارجية رياض المالكي قبل أن يتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة. وعاد إلى مقر الرئاسة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تم بحث العلاقات الأخوية المميزة التي تربط فلسطين والكويت، والدعم الكويتي للخطوات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.