يطرح قياديون في حزب "الليكود" المتطرف أفكاراً خبيثة بينها ترحيل المواطنين الفلسطينيين وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربيةالمحتلة من أجل ضمها إلى الكيان العنصري الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود، موشيه فايغلين، قوله إنه "بالإمكان إعطاء كل عائلة عربية في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربية) نصف مليون دولار من أجل تشجيعها على الهجرة". وزعم فايغلين كذباً أنه توجد استطلاعات تظهر أن 80% من الفلسطينيين من قطاع غزة و65% من الفلسطينيين في الضفة يريدون الهجرة. وجاءت مزاعم العنصري فاغلين خلال اجتماع بادرت إلى عقده حركة "نساء بالأخضر" الإستيطانية المتطرفة وتحت عنوان "فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، وشارك فيه إلى جانب فايغلين كل من وزير الإعلام يولي إدلشتاين، ورئيس التحالف في الكنيست، زئيف ألكين، وعضو الكنيست ياريف ليفين، وجميعهم ينتمون إلى حزب الليكود ويحتلون أماكن تعتبر مضمونة في قائمة الحزب للانتخابات العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني/يناير الحالي. وقالت الصحيفة، إن إدلشتاين عبر عن تأييده لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة بصورة تدريجية، معتبرا أن "عدم فرض السيادة يعني استمرار الوضع القائم الذي يعزز مقولة المجتمع الدولي الذي يطالب بالعودة إلى خطوط العام 1967". وقال ليفين، من جانبه، إنه على رغم أن احتمالات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة ليست كبيرة لكن يجب السعي إلى فرض السيادة على كل الضفة الغربية وليس على الكتل الاستيطانية فقط. وقال ألكين، بدوره، إنه ينبغي فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق التي تقع فيها الكتل الإستيطانية وبعد ذلك ضم الضفة كلها إلى (إسرائيل). الى ذلك، كشف استطلاع نشر أمس ان اللائحة المشتركة لحزبي الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"اسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية السابق العنصري افيغدور ليبرمان تواصل تراجعها قبل الانتخابات المرتقبة في 22 من كانون الثاني/يناير المقبل. ونشرت "هآرتس" الاستطلاع الذي يقول بان "الليكود - اسرائيل بيتنا" سيحصل على 34 مقعدا في البرلمان من اصل 120. وفقدت اللائحة مقعدا مقارنة باخر استطلاع رأي اجرته الصحيفة الذي نشر في 25 من كانون الاول/ديسمبر الماضي. كما فقدت لائحة "الليكود - بيتنا" نحو عشرة مقاعد وفق استطلاعات الرأي منذ الاعلان عن تأسيسها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي حيث كانت ستحصل وقتها على 43 مقعدا. وتراجعت اللائحة بخمسة مقاعد في شهر كانون الاول/ديسمبر وحده بحسب محللين سياسيين اسرائيليين.