اتهم نائب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي زئيف الكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض التفاوض مباشرة مع إسرائيل وتفضيل اللجوء إلى خطوات «أحادية الجانب». وقال الكين للإذاعة العامة إن محمود عباس ليس على عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات رغم الضغوطات التي تمارس عليه، لأنه يعتقد أن التحرك الأحادي الجانب سيجلب له نتائج أكثر وأنه لن يكون عليه عبر ذلك دفع ثمن سياسي». وأكد نائب وزير الخارجية أيضا مجددا رفض إسرائيل العودة إلى خطوط حرب يونيو 1967. وقال «الشعب الإسرائيلي ليس مستعدا للانتحار وإعادة نفس الخطأ الذي ارتكب خلال الانسحاب من قطاع غزة في 2005». كما ذكرت الإذاعة العامة وكذلك صحيفة معاريف أن يورام كوهين رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) قال أيضا إن محمود عباس لا يريد اتفاق سلام مع إسرائيل. كما أبدى كوهين تشاؤمه حول فرص نجاح المبادرة الأمريكية الجديدة التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وقال كوهين خلال اجتماع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست إن الرئيس الفلسطيني يعتقد أنه لن يكسب شيئا من التفاوض مع حكومة بنيامين نتانياهو وأنه سيحصل على أقل بكثير مما عرضه عليه إيهود أولمرت. وحسب أقوال كوهين فإن ما هو مطروح هذه الأيام للعودة إلى المفاوضات لم يرتق لما تم طرحه في المفاوضات التي جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أولمرت والرئيس الفلسطيني «أبو مازن»، وهذا ما يشكل للجانب الفلسطيني والرئيس عباس مشكلة حقيقة للعودة إلى المفاوضات، ودائما يحمل أبو مازن وعودا ولكنه يفشل في تحقيقها على أرض الواقع، وفي السابق كانت الظروف مهيأة أكثر للمفاوضات.