أكدر رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي أمس انه سيرفض أي مرشح لتولي وزارة «لا يتمتع بالكفاءة والنزاهة»، في وقت طالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بالإتفاق على «خريطة طريق» قبل المضي بتشكيل الحكومة. وقال العبادي في بيان: «سنرفض أي مرشح لشغل المناصب الوزارية ما لم يتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة الجيدة، إضافة إلى البرنامج الذي سيدير به وزارته». وأضاف أن «العبادي سيعتمد مُحَدِداتٍ عدة في اختيار الكابينة الوزارية التي يريدها أن تعتمد على الكفاءة والقدرة وتطوير عمل الوزارة، فضلاً عن نزاهة الوزير»، مبيناً أن «هناك دعوة ستوجه إلى الكتل السياسية في هذا الصدد». وكان التحالف الشيعي أعلن قبل يومين تشكيل لجنة للتفاوض مع باقي الكتل حول الحقائب الوزارية وبرنامج الحكومة. وقال النائب عن التحالف زاهر العبادي إن «المحادثات الأولية لتشكيل الحكومة تؤكد انها ستأخذ منحيين، أولها الشراكة الوطنية الحقيقة، والثاني التكنوقراط الذي سيساهم في تحسين الوضع العام للبلاد والارتقاء بالوزارات». وأشار الى ان «مبدأ الشراكة الوطنية سيوحد الموقف والصف السياسي». وأضاف العبادي ان «الشراكة الوطنية لا بد لها ان تفرز تكنوقراط يتمتعون بميزات الكفاءة والنزاهة وهي المعايير التي سيعتمد عليها رئيس الوزراء المكلف واللجان المكلفة اختيار الوزراء والمسؤولين في الدولة الجديدة». وقال النائب عن «تحالف القوى السنية» طلال الزوبعي ل «الحياة» ان «التحالف قدم ورقتين للتفاوض عليهما مع التحالف الشيعي، الأولى تتعلق بالمطالب المشروعة للمحافظات السنية، والثانية حول ترشيحات الحقائب الوزارية»، مشيراً الى ان «التحالف سيشترط ايضاً اعادة اعمار المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية منذ شهور وتعويض العائلات المتضررة». وبيّن ان تحالف «القوى الوطنية» لديه اكثر من مرشح لكل منصب «وسيحاول ترشيح الكفاءات للحقائب الوزارية المهمة». لكنه رفض الحديث عن الحقائب التي يطالب بها التحالف وقال: «هذا الامر ما زال محل تفاوض». وتابع أن «الأهم من توزيع الحقائب الوزارية هو البرنامح الحكومي الذي نريد من خلاله ان نكون شركاء في ادارة الحكومة المقبلة وفي اتخاذ القرار وليس كما حصل في الحكومات السابقة». في هذه الاثناء جدد ائتلاف «الوطنية»، بزعامة علاوي موقفه من الاتفاق على «خريطة الطريق»، قبل المضي بتشكيل الحكومة. وقال النائب عن الائتلاف محمود المشهداني، في مؤتمر صحافي إن «قرارنا لا رجعة فيه، وهو إذا لم نتفق على خريطة الطريق لن نمضي في تشكيل الحكومة»، مبيناً أن «الائتلاف طلب من قادة التحالف الوطني الالتزام بالمدد الدستورية لتشكيل الحكومة». وأضاف إن «تسنم إياد علاوي لمنصب معين لم نناقشه بعد، وإذا اتفقنا على خريطة الطريق نناقش بقية الأمور».