تسلم رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي أسماء مرشحي بعض الوزارات في ظل تعتيم اعلامي. وقالت مصادر عراقية مطلعة ان بعض الكتل "ارسلت اكثر من مرشح لشغل الوزارات ليتم اختيار احدهم"، مؤكدا ان "العبادي سيعلن حكومته ضمن الفترة الدستورية المحددة له". واشارت المصادر الى ان "اتحاد القوى رشح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية وصالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء، وان الاتحاد رشح شخصيات لوزارات التعليم العالي التي كانت عند التحالف الوطني ولوزارة الصحة التي كانت عند التحالف الكردستاني وان وزارة الداخلية ولأول مرة ستذهب الى اتحاد القوى مما يؤشر ان وزارة الدفاع ستكون لدى التحالف الوطني". ولاتزال وزارتي المالية والنفط مثار نقاش وتباحث لاسيما بعد مطالبة التحالف الكردستاني بإحدى الوزارتين مقابل تخليه عن وزارة الخارجية، اضافة الى ذلك انجز التحالف الوطني الذي يشكل الحكومة عبر مرشحه حيدر العبادي البرنامج الحكومي وسيتم خلال الساعات المقبلة مناقشته مع بقية الاطراف والذي من المؤمل ان يضع تصورات لقوانين كانت مثار جدل كقانون المساءلة والعدالة ورفع الاجتثاث، وقانون النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها. وكشف القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي ان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بدء باستلام اسماء مرشحي الكتل السياسية لشغل مناصب الكابينة الوزارية الجديدة. وقال البياتي إن "جميع الكتل السياسية اطلعت على البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي والجميع متعاون واتفق على ان يكون سقف المطالب لا يخرج عن اطار الدستور والقانون". ورجح البياتي أن "يتم حسم الوزارات قبل انتهاء المدة الدستورية في الحادي عشر من سبتمبر المقبل". ميدانياً، قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أمر باعتقال اثنين من قادته لفشلهما في السيطرة على مصفى بيجي وقاعدة سبايكر، وقد تم اعتقالهما بالفعل. وقال المصدر إن "مسلحين من تنظيم داعش اعتقلوا، ما يسمى أمير ناحية الصينية المدعو عبدالله محمد ابراهيم الجنابي، وما يسمى أمير قضاء بيجي المدعو أبو عبد" مبينا أن "عملية الاعتقال تمت بناء على أمر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "البغدادي أمر باعتقال هذين القائدين بسبب فشلهما في السيطرة على مصفى بيجي وقاعدة سبايكر، وبسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم في آخر هجوم على مصفى بيجي". يشار الى أن مسلحي "داعش" نفذوا على مدار الشهرين الماضيين عدة هجمات على مصفى بيجي وقاعدة "سبايكر"، لكن القوات الأمنية العراقية المرابطة هناك تمكنت من صد جميع الهجمات وأوقعت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف المسلحين. وفي جبال حمرين يواصل الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية تقدمهما نحو سلسلة جبال حمرين، وسط تقهقر عناصر داعش.