قتل وأصيب عدد من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة تسيل في ريف درعا، في حين قصفت القوات النظامية بالبراميل المتفجرة مناطق في حلب وحمص، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في دير الزور وبمدينة داريا في ريف دمشق واللاذقية, فيما قتل العشرات من مرتزقة «حزب الله» في كمين مفخخ في حي الشيخ نجار في حلب. وبث ناشطون صوراً للسيارة التي قالوا: إنها تابعة لما يسمى بلواء الشهيد رائد المصري، بعد انفجارها قرب مبنى البلدية في تسيل. وترافق الانفجار مع قصف جوي لقوات النظام على مدن طفس ونوى وإنخل، أسفر عن قتلى وجرحى وألحق دماراً بعدد من المنازل. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي الإنذارات في حلب، في حين استهدفت قوات المعارضة بمدافع الهاون جيش النظام المتمركز في القصر البلدي وسط مدينة حلب. كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط قلعة حلب أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين، بحسب شبكة مسار برس. اشتباكات عنيفة وقصفت قوات النظام السوري بالمدفعية مدينة الحولة بريف حمص، واستهدفت بالبراميل المتفجرة حي الوعر بالمدينة نفسها، بالتزامن مع اشتباكات مع قوات المعارضة وصفت بالأعنف منذ بدء الحملة التي تشنها قوات النظام للسيطرة على الحي. وتسعى قوات النظام للسيطرة على جبهة الجزيرة السابعة بهدف التقدم إلى داخل حي الوعر وإجبار قوات المعارضة على التراجع. وسقط عدد من الجرحى جراء قصف قوات النظام بالهاون بلدة الغنطو بريف المدينة، بينما قالت «مسار برس»: إن الجيش الحر قتل عددا من قوات النظام في كمين نصبه لهم بمدينة تلكلخ بريف حمص. كما شمل قصف قوات النظام مدينة كفرزيتا بريف حماة، في حين قصف الجيش الحر بمدافع الهاون مقار قوات الجيش النظامي في مدينة مورك بريف حماة. وعلى صعيد التطورات بريف دمشق أفادت شبكة شام بأن اشتباكات جرت بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من مقام سكينة وسط مدينة داريا بريف دمشق. استعادة سيطرة وفي شرق سوريا، قال ناشطون: إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أعاد سيطرته على بلدة مركدة بين مدينتي الحسكة ودير الزور بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وتعتبر البلدة ذات أهمية كونها تقع قرب حقول إنتاج النفط. وفي اللاذقية, أفاد اتحاد التنسيقيات بسقوط قتيلين في قصف للقوات النظامية في حي جول جمال، كما استهدف قصف هذه القوات بالبراميل المتفجرة برج ال45 بريف اللاذقية وسط اشتباكات قتل فيها أربعة من قوات النظام. من جهة أخرى أفاد مركز صدى الإعلامي بتشكيل غرفة عمليات في الساحل السوري تابعة لقيادة الأركان بقيادة العقيد مالك الكردي. وفي إدلب قال اتحاد التنسيقيات في وقت سابق: إن الجيش الحر استهدف مقار قوات النظام بمعسكر الحامدية في معرة النعمان بريف المدينة. قتلى مرتزقة «حزب الله» وأعلن مقاتلون من المعارضة السورية، أنهم نفذوا عملية عسكرية ضد نقطة لقوات نظام الأسد ومقاتلين تابعين ل «حزب الله» في الشيخ نجار في حلب السبت، ما أودى بالعشرات من القتلى من قوات الأسد والحزب . وذكرت سرية الهندسة التابعة ل«حركة أحرار الشام الاسلامية الجبهة الاسلامية»، أنها قامت بتفجير معاقل «حزب الله» وقتل العشرات من عناصر نظام الاسد والحزب في منطقة الشيخ نجار شمال شرقي مدينة حلب، حسبما قال عمار نصار عضو المكتب الاعلامي لأهل الشام في مدينة حلب ل «كلنا شركاء». وقال المصدر نفسه: ان عناصر المعارضة المسلحة قامت عصر السبت، بالتسلل الى عدة منازل في قرية الشيخ نجار وتفخيخها ثم أظهروا لعناصر النظام انسحابهم من هذه المباني المفخخة لإحكام الكمين. تلا ذلك تقدم لعناصر الحزب ويقدر عددهم بثلاثين عنصراً على الاقل، وبعد أن تمركزوا داخل الابنية، قامت عناصر المعارضة المسلحة بتفجير المباني، وقتل جميع العناصر التي تسللت الى موقع الكمين، والبالغ عديدهم ثلاثين عنصراً من عناصر قوات النظام و «حزب الله» حسبما اعلنت غرفة عمليات أهل الشام . قالت مصادر في المعارضة السورية: إن قواتها قتلت عشرات من قوات النظام في عمليتين نوعيتين في عزيزية والشيخ نجار. وقال العقيد الركن زياد حاج عبيد، قائد الفرقة 77 التابعة للجيش الحر في الجبهة الشمالية: «إن الثوار تمكنوا من التقدم على قوات النظام في منطقة الشيخ نجار بحلب»، مشيراً إلى أن سيطرة الجيش الحر عادت إلى ما كانت عليه قبل نحو أسبوعين. وأضاف عبيد أن الثوار في جبهة عزيزية شنوا هجوماً معاكساً على قوات النظام، وكبدوها خسائر فادحة.