كشف الشاب بدر العنزي وهو أحد الموقوفين على خلفية نية ذهابه للالتحاق بتنظيم "داعش" خلال اعترافات بثها التلفزيون السعودي، تفاصيل قصتين قال إنهما كشفتا له عن قصور وانحراف فكر المتطرفين، مبينا أن القصة الأولى رواها له أحد الشباب المنخرطين في القتال مع الجماعات المسلحة خارج المملكة، وهي أنهم كانوا يستعدون ويتدربون لتنفيذ عملية وكانت هنالك "عنز" تتبعهم في كل ما يفعلون خلال التدريب، وعندما هموا بتنفيذ العملية قال لهم قائدهم: "إن ضللتم الطريق اتبعوا "العنز" وسوف توصلكم إلى الوجهة المطلوبة"، مضيفاً أنهم أضاعوا الطريق فعلاً وبدأوا يتشاورون فقرر بعضهم اتباع "العنز" والبعض الآخر سلك طريقاً آخر، مشيرا إلى أنه أورد القصة ليوضح التبعية العمياء التي ينتهجها هؤلاء بدون تفكير. أما القصة الثانية التي أوردها العنزي، فقال إنها حدثت خلال نقاش مع أحد المتطرفين الذي سأله أن يثبت له أن الفاكس الذي ينتقل من بلد ويصل إلى بلد بعيد كأميركا ليس من فعل الجن، مشدداً على أن من يقوم بنقل الرسائل هم الجن. وشدد العنزي أن أكثر ما استوقفه وجعله يراجع نفسه، هو تجرؤ أصحاب الفكر المتطرف على تكفير العلماء الذين ثبت صحة منهجم وغزارة علمهم، كالشيخ عبدالعزيز بن باز، ومفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، وغيرهم من علماء البلاد. وأضاف أن بعض الفئة الضالة من أصحاب الفكر المتطرف يأخذون بعض الفتاوى والأقوال لبعض العلماء ويبترونها ويخرجونها من سياقها، لإثبات وجهة نظرهم، وفي هذا تزييف للحقيقة، وتلاعب بالدين. كما أكد الشاب التائب، أن بعض المنخرطين في الصراع أخبروه برغبتهم بالعودة ولكنهم يخشون القتل، كمن سبقهم ممن حاول التراجع والعودة حيث قامت الجماعات الإرهابية بتصفيتهم.