رغم دعوات متكررة من المشايخ في السعودية للشباب بعدم الانسياق وراء الفكر الذي يرى أن القتال مع الجماعات المتطرفة مثل داعش يعد جهادا، ومن بينهم المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المطلق. والذي أكد في تصريحات سابقة أن فكرة الجهاد اختلفت باختلاف واقع البلاد الإسلامية، والإسلام لا يقرّ أعمال القتل والتفجير وقطع الرؤوس، لافتا إلى أن الجهاد ليس أمرا مطلوبا دائما وفي كل حالة، أو مظلمة تقع في العالم الإسلامي. وبعد كل هذه التحذيرات هلت قصة كتبت بنهاية مجهولة للسعودي يزيد الشقيران، الذي غادر بلاده ليقاتل إلى جانب تنظيم (داعش) منذ مايو الماضي، لتنقطع أخباره عن أسرته من حينها، وتعود أمس عبر صورة تم تداولها على نطاق واسع عُنونت ب(قصة قصيرة). وجاء في القصة أن يزيد الشقيران (19 عاماً) مواطن سعودي فخور بشهادة تخرجه في 2013 من المعهد العلمي، وفي 2014 سافر يزيد إلى العراق وحمل علم تنظيم داعش، وفي منتصف الشهر الماضي قتل يزيد في منطقة حرب ما.. من دون هدف، وربما دفن من دون كفن.. انتهت القصة. ولم يكن الشقيران الوحيد، الذي كتب لحياته نهاية مجهولة، فكان قبلها الشاب بدر العنزي، الذي اتصل مجهول بأسرته، وقال لهم: أبشركم ابنكم استشهد في سوريا، وسأرسل لكم صوره، ولا تزال عائلته لا تعرف أين جثته. ولم يكن يزيد الوحيد الذي سلك هذا المنهج، حيث كان اثنان من أبناء عمومته قد سبقاه إلى هذا التصرف، وقتلا في منطقة حرب مما يؤكد مدى تأثير الفكر المتطرف على الشباب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «يزيد»..سعودي انضم لداعش واختفت جثته وربما دُفن دون كفن