انتقد وفد سياحي من أستراليا وأميركا وجنوب أفريقيا، أثناء زيارته لقرية رجال ألمع التراثية أمس، غياب اللوحات الإرشادية التي تدل على مكان القرية، والتعريفية بالمسافة، والطريق المؤدي إليها. وتساءلت الأسترالية "واين كلرك" وهي تشكو ما وصفته بصعوبة وخطورة الطريق المؤدي إليها: كيف تكون هذه القرية بهذا التراث العمراني الفريد ولا توجد لها لوحات إرشادية على الأقل باللغتين العربية والإنجليزية، وغياب القرية عن المواقع الإلكترونية "الإنترنت "التي لها أثر إيجابي في التعريف بالمكان للسائح والزائر، فيما أبدت دهشتها من الآثار العمرانية في القرية، ومقتنيات المتحف، وفندق المائة عام، الذي يضم لوحة للنقش "القط"، عمرها أكثر من مائة عام، إضافة إلى بعض الآثار القديمة كالفرش وكراسي النوم، حيث تمنطق أحد أعضاء الوفد باللحاف، بينما لبست زوجته المنديل الأصفر الذي كانت تلبسه نساء القرية قديما، فيما أظهرت عضو الوفد من جنوب أفريقيا "كاترينا بروند" إعجابها بفن النقش "القط" والحصون الأثرية ذات الطابع المعماري الفريد، حسب قولها، ناهيك عن الطبيعة المحيطة بالقرية. أما عضو الوفد "أليسون هاريز" من الولاياتالمتحدة الأميركية فقالت: هذه القرية باعثة على الإبداع وخاصة في مجال الشعر والسرد، والفنون، وسوف تكتب نصا قصصيا عن هذه القرية. وكان الوفد تجول في المسار الشرقي للقرية وساحة "الحيفة" واطلع على آثار السوق القديم وأماكن البيع والشراء، ومجرى وادي "الخليس" الذي صممته بلدية رجال ألمع. من جانبه، بين المشغل للقرية إبراهيم آل مسفر الألمعي أنه وخلال هذا الأسبوع، سيكون هناك موقع للقرية على "الإنترنت" يوضح مكانها والطريق إليها ومميزاتها السياحية والأثرية مترجمة إلى أكثر من أربعين لغة، على حد قوله. من جانب آخر، أوضح محافظ رجال ألمع رئيس لجنة التنمية السياحية في المحافظة سعيد بن علي آل مبارك أن محافظة رجال ألمع ليس لها ذكر إلا قبل نزول طريق الصماء إلا في لوحة صغيرة إلى محافظة رجال ألمع، مشيرا إلى أن مداخل المحافظة التي تشملها خدمات الإدارات التابعة للمحافظة كلها مغطاة باللوحات الإرشادية، أما خارج نطاق خدمات المحافظة فهذا تقصير من الهيئة العامة للسياحة والآثار في عسير وكذلك النقل والطرق في المنطقة.