سجل بروفيسور تاريخ الآثار في جامعة مدريد الإسبانية الدكتور خوزيه ماريا بلاز كويك إعجابه الجم بالحصون والقصور التراثية في المملكة، وهي -حسب قوله- تذكره بالحضارات القديمة والعصور الوسطى خصوصا في طريقة بناء الحصون في المدرجات والحواف الجبلية الصلبة. وقال كويك الحاصل على جائزة (روما) التي تعادل جائزة نوبل، خلال مشاركته مع وفد سياحي ضم 17 فردا من الجنسين من دولة إسبانيا لزيارة قرية رجال ألمع الأثرية، إنه لم يكن يتوقع وجود مثل هذه الآثار في السعودية، وأبدى إعجابه وكافة أعضاء الوفد الإسباني بكافة تفاصيل القرية، مؤكدين أنهم خرجوا بانطباعات جيدة عن أصالة وعراقة المكان وتاريخه. وذكرت إحدى عضوات الوفد وتدعى ليليا بالوما أن هذه الحصون المبنية بطراز معماري فريد وعلى حافة هذه الجبال وبأدوار متعددة تشبه المدرجات والأدوار في المعابد في روما، كما أعجبت بالأدوات المستخدمة قديما في الزراعة وتجهيز وإعداد الطعام، ولفت انتباهها التنور الذي يعد فيه الطعام وقالت إن طريقة صنع الطعام صعبه جدا وفيها معاناة. وكان الوفد قد تجول داخل القرية وأبدى إعجابه بمتحف ألمع الدائم للتراث الذي يحتوي على القطع التراثية والنقوش والأسلحة القديمة والمخطوطات التاريخية، فيما تولى الشرح داخل المتحف طرشي الصغير وهو أكبر مرشد سياحي وفي العقد الثامن من عمره.