يتطلع الهلال إلى الاستفادة من نتيجة مباراة الذهاب، وعدم التفريط في الحسابات التي تصب في مصلحته، عندما يحل ضيفا على السد القطري مساء اليوم، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أسيا، ويطمح الاتحاد إلى تعويض خسارته ذهابا، حينما يستقبل العين الإماراتي في ذات المسابقة والدور. ويسعى الفريقان السعوديان إلى الظفر ببطاقتي التأهل نصف النهائي، وضرب موعد بينهما. السد × الهلال على إستاد جاسم بن حمد في الدوحة، يحل الهلال ضيفا على السد القطري، في موقعة مهمة ومرتقبة، لا سيما وأن نتيجة الذهاب لا تمنح أي منهما بطاقة العبور بشكل كبير، وإن كانت تصب في مصلحة الزعيم السعودي الذي كسب اللقاء السابق بهدف دون رد. يخوض الهلال اللقاء، وهو يملك أكثر من فرصة لبلوغ نصف النهائي، فالفوز والتعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف تفوق نتيجة الذهاب تنقله إلى دور ال4، ويتوجب على الروماني ريجيكامب، اللعب بتوازن ومحاولة تسجيل هدف مبكر يمنح لاعبيه الراحة النفسية والذهنية، ويزيد به الضغط على مضيفه. في المقابل، لا مجال أمام السد القطري لخطف بطاقة التأهل سوى الفوز بفارق هدفين، أما الفوز بهدف نظيف فسينقل اللقاء للتمديد للوقتين الإضافيين وربما ركلات الترجيح، والفوز بفارق هدف يفوق نتيجة الذهاب سيكون في مصلحة الهلال، ويتوقع أن يبكر بالهجوم وتعويض نتيجة الذهاب. الزعيم، ظهر منضبطا من الناحية التكتيكية في المباراة الماضية وبشكل كبير، وعمل مدربه الروماني لورينتيو ريجيكامب، على صنع توليفة جيدة تؤدي أدوارها الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، واعتمد بشكل كبير على جل العناصر التي خاضت الأدوار التمهيدية مع المدرب السابق، الوطني سامي الجابر باستثناء إشراك مواطنه ميهاي بينتلي. في الجهة الأخرى، لم يكن السد سيئا في مباراة الذهاب، وكان منظما من الناحية الدفاعية، وافتقد للهجوم السريع، وسعى إلى الخروج بأقل الخسائر يومها، وكان تركيز مدربه المغربي حسن عموته، على إغلاق مناطقه الخلفية والأمر سيختلف في لقاء اليوم. ويملك الهلال قوة هجومية كبيرة بوجود ناصر الشمراني، والعائد بقوة ياسر القحطاني، والمتألق البرازيلي تياجو نيفيز. ويركز مدرب الزعيم، على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية للهجومية بأقل تمرير، إلا أنه لا يعتمد على ظهير أيسر تقليدي، وربما يغير من قناعته تلك؛ لأن مباراة الليلة لإغلاق المساحات؛ لأن الانضباط الدفاعي أمام المنافس مطلب ضروري، إضافة إلى أهمية امتصاص حماس لاعبي السد والاستفادة من اندفاعهم إلى الأمام، واستغلال المساحات الذي سيحدثها تقدم لاعبي السد، لا سيما وأن الهلال يملك لاعبين يجيدون ذلك، ويملكون السرعة الكافية لتطبيق هذا. بدوره، يعتمد السد على الأطراف وتنويع اللعب، كما سيعمل على إعادة الأمور إلى نقطة البداية مبكرا، وخطف هدف يمنحه الثقة في التعويض، لذا فإنه يتوجب على الهلال عدم التسرع، وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه بشكل جيد. العين × الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، يستقبل الاتحاد نظيره العين الإماراتي، في مباراة يغيب عنها الجمهور، بقرار انضباطي من قبل الاتحاد الآسيوي ضد نادي الاتحاد، وكانت مباراة الذهاب انتهت بتفوق الفريق الإماراتي 2/صفر. ويسعى العميد إلى العودة إلى أجواء المسابقة، وتعويض خسارته في الذهاب، ولا مجال أمامه سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لينتقل إلى نصف النهائي، فيما الفوز 2/صفر سينقل اللقاء للتمديد. بدورة، يملك العين فرص الفوز والتعادل والخسارة بفارق هدفين تفوق نتيجة الذهاب ليبلغ دور الأربعة. يحتاج الاتحاد إلى هدفين للعودة إلى المباراة، مما يعني أنه مطالب بالهجوم ثم الهجوم، وفرض سيطرته على منطقة المناورة، وعدم منح المنافس فرصة مباغتته بهدف يزيد الأمور تعقيدا، شريطة إغلاق المساحات والمنافذ المؤدية إلى مرماه، والضغط على الخصم من منتصف الملعب، ومراقبة مفاتيح اللعب لدى العين، وعدم منحهم المساحة التي يستطعيون خلالها تطبيق خططهم، إضافة إلى عدم الاستعجال أمام المرمى، والتهيئة النفسية الجيدة للاعبين. من جانبه، سيعمل العين على تهدئة اللعب، والاستفادة من عامل الوقت، لزيادة الضغط النفسي على لاعبي العميد، ومحاولة قتل الهجمات الاتحادية، وإغلاق مناطقه الدفاعية، والهجوم بالمرتدات السريعة. ويعتمد مدرب الاتحاد، الوطني خالد القروني، على تكثيف منطقة الوسط، والهجوم عبر الأطراف، واستعادة الكرة كلما فقدها الفريق بالضغط على حاملها من منتصف الملعب، وعدم منحه حرية التمرير، مع إغلاق مناطقه الخلفية، مركزا على تكثيف منطقة الوسط، وإغلاق مناطق العمق باللعب بمحورين، والاستفادة من تحركات وتوغلات لاعبي الوسط. فيما يركز مدرب العين، الكرواتي زلاتكو، على الأطراف وتنويع اللعب، وجماعية الأداء،إلا أنه سيعمل على النواحي الدفاعية بشكل أكبر خلال لقاء اليوم، والاعتماد على السرعة في حال الارتداد.