"العالمي والزعيم".. تتويج أم تأجيل؟

النصر يطمح إلى حسم اللقب عبر بوابة الهلال الباحث عن تجديد الآمال

يتطلع النصر إلى حسم تتويجه بلقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حينما يستضيف مساء اليوم، على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، منافسه التقليدي ومطارده الوحيد الهلال، الساعي إلى تأجيل ذلك، وتجديد آماله في الظفر بالبطولة، في قمة الجولة ال23.
يخوض النصر اللقاء متصدرا برصيد 60 نقطة، عقب انتصاره في 19 مواجهة آخرها أمام الاتفاق، وتعادله في 3 مباريات، دون أن يتعرض لأي خسارة خلال الجولات الماضية، وسيعمل على حسم أمر تتويجه باللقب، بتحقيق الفوز أو التعادل اليوم، حتى لا يضع نفسه في موقف محرج خلال ما تبقى من جولات.
في المقابل، يدخل الهلال اللقاء وصيفا ب51 نقطة، بعد تحقيقه 16 انتصارا آخرها أمام نجران 2/صفر في الجولة السابقة، مقابل 3 خسائر والتعادل في مثلها، ويسعى لتسجيل انتصار جديد يؤجل به حسم اللقب للجولات المقبلة. الفريقان، يعدان أفضل فرق الدوري هجوميا، فالنصر الأقوى سجل مهاجموه 52 هدفا، مقابل 47 للهلال ثاني أقوى هجوم. ويتفوق العالمي دفاعيا أيضا، فشباكه لم تستقبل سوى 14 هدفا، فيما زار مهاجمو الفرق الأخرى مرمى الزعيم في 21 مناسبة كثاني أقوى دفاع مناصفة مع الأهلي.
وبرزالعالمي بشكل لافت هذا الموسم، وبات أكثر الفرق متعة من ناحية الأداء السلس والجماعي، وامتاز بترابط خطوطه وقوة دفاعه، كما أنه يملك خط هجوم جيد، ويمتاز بجماعيته واستغلاله للفرص، إضافة إلى القوة الدفاعية التي منحته قوة أخرى، وعدم الاستسلام لنتيجة المباراة، مما سيجبر الزعيم على اللعب بتوازن وعدم الاندفاع بشكل كبير، وإغلاق مناطقه الخلفية، خاصة العمق الدفاعي، وزيادة الكثافة العددية في الوسط، ومراقبة مفاتيح اللعب النصراوية، ومحاولة إيقاف تقدم ظهيري الجنب الغامدي وعبدالغني، بتكثيف الهجمات الهلالية عبر الأطراف لمنعهما من التقدم وإرسال الكرات الطولية.
في المقابل، يعتمد الهلال على سرعة الأداء والجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة في التمرير من قبل لاعبي الوسط، ويتوجب على النصر عدم منح لاعبيه فرصة تطبيق مخططاتهم، بإغلاق المساحات المؤدية للمرمى، التي يجيد الهلاليون التعامل معها، وتهدئة الرتم وعدم التسرع في صناعة الهجمة، ومراقبة عناصر القوة الهجومية الهلالية سواء في الوسط أو المقدمة. ويعتمد مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو على اللعب بطريقة 4/4/2 مع التنويع في الهجوم، وإرسال الكرات الطولية خلف مدافعي الخصم، والاستفادة من المساحات، وإغلاق مناطقه الخلفية بمحوري ارتكاز ثابتين.
من جانبه، ينهج مدرب الهلال الوطني سامي الجابر أكثر من طريقة فتارة يلعب بطريقة 4/4/2، وأخرى يعتمد على طريقة 4/5/1، مع منح لاعبي الوسط حرية المساندة الهجومية، إضافة إلى استفادة ظهيري الجنب من المساحات التي تحدثها تحركات لاعبي الوسط والمهاجمين.