عقدت اللجنة التنفيذية لنادي التعاون اجتماعا أول من أمس مع رئيس النادي محمد القاسم وذلك لمناقشة أسباب النتائج السلبية للفريق الأول لكرة القدم في بداية الموسم الحالي، وخرج الاجتماع بأن ما يحدث للفريق في الوقت الحالي يمكن أن يحدث لأي فريق ويتطلب التعامل مع هذه الأحداث بالحكمة والعقل، خصوصا وأن الفريق في الجولتين الماضيتين كان يقدم مستوى جيدا وافتقد لعامل التوفيق رغم وجود الأخطاء التي شدد الجميع على نقاشها من قبل مختصين وإيجاد حلول سريعة لها. وطالبت اللجنة وإدارة النادي، جماهير النادي بمؤازرة اللاعبين، مبينة أن المرحلة المقبلة مهمة وتحتاج لوقفة الجميع مع الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين حتى يعود الفريق إلى سابق عهده. كانت بداية موسم الفريق الكروي للتعاون جاءت مخيبة لآمال رجالاته وجماهيره، رغم ما يتمتع به "السكري" من استقرار فني وإداري منذ فترة طويلة، وما يحظى به من دعم من قبل صناع القرار في النادي، لم ينعكس على وضعه في منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الذي تعرض فيه لخسارتين مبكرتين وخروج من كأس ولي العهد على يد القادسية أحد أندية الدرجة الأولى. الواقع لم يواز الطموح الكبير للنادي العريق، مما أثار أكثر من علامة استفهام، وتوجهت أصابع الاتهام مباشرة صوب المدرب الجزائري توفيق روابح الذي قضى وقتا طويلا مع الفريق ويعرف بواطنه وأسراره جيدا، ويعد أقدم مدرب في الدوري السعودي حتى اليوم. تسلم روابح التعاون عند آخر ست مباريات في الدوري الموسم قبل الماضي، وظهر آنذاك الفريق بشكل مختلف تماماً عما كان عليه، حيث تميز بالانضباطية داخل الملعب وحسن التنظيم في الخطوط الخلفية، محققا المركز الخامس في الموسم الماضي، لكن سرعان ما استقبلت شباكه الأهداف السهلة هذا الموسم بسبب سوء تنظيم خط الظهر وسهولة اختراق المنطقة الدفاعية والوصول إلى المرمى بسرعة. ورغم أن الإدارة التعاونية وفرت للمدرب كل طلباته، وحققت جميع أوامره ودعمته بشكل لا محدود، فجاءت كافة التعاقدات بناء على ما يريد، وأقامت المعسكرات المطلوبة للفريق كما يهدف، إلا أن مستوياته جاءت لا تطابق كل ما يبذل وينفق من أجله. ونتائج الفريق الأول لكرة القدم لم تعكس أيا من هذا الدعم على أرض الواقع مع بداية الموسم الرياضي الجديد ولا حجم الجهد والعمل المبذولين.