سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار المواجهات في "عرسال".. وقهوجي يطالب بتزويد الجيش بالأسلحة الفرنسية الحريري: دعمنا للجيش حاسم ونهائي تعرض سيارة وفد هيئة العلماء المسلمين لإطلاق نار
تجددت الاشتباكات في اليوم الرابع على التوالي في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، أمس حيث قتلت طفلة وأصيب 9 أشخاص بينهم 7 عسكريين في تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين، وتبدو الأزمة في تفاقم في ظل استمرار المواجهات. فيما قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني وافق على هدنة 24 ساعة في عرسال، وأضاف أن من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار الساعة السابعة مساء أمس (16:00 بتوقيت جرينتش). وقدم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أمس علامات في مجريات المعركة المفتوحة في عرسال ضد "داعش" وداعميه، بإطلاقه دعوة علنية إلى الإسراع في تسليمه الأسلحة التي اتفق لبنان بشأنها مع الدولة الفرنسية، بتمويل من المملكة العربية السعودية. وقال قهوجي "هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقر إليها الجيش، من هنا ضرورة الإسراع في تزويده بالمساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش". وأكدت مصادر عسكرية لبنانية عدم التراجع أو التسوية مع المسلحين ما يشير إلى أن المعركة مع "داعش" و"جبهة النصرة" على جرود عرسال التي اندلعت منذ أيام لا تزال مفتوحة، رغم الهدنة التي نجحت في تراجع التوتر ظهر أمس، بعد اشتباكات صباحية. وأفيد أن قوى 14 آذار تدعم انتشار الجيش اللبناني على الحدود الشرقية المتاخمة للحدود السورية بدعم من القوات الدولية وفقا للقرار 1701، ورأت أنه طالما واصل حزب الله مخططه في سورية فإن الجيش سيبقى مُعرضاً للاعتداءات ولذلك لابد من تأمين الدعم للجيش عربيا ودوليا من خلال القرارات الدولية"، مؤكدة أن "الحل هو بانسحاب حزب الله من سورية وتطبيق القرار 1701 كاملاً، وإغلاق الحدود"، بينما كان من الواضح أن فريق الثامن من آذار لاسيما الثنائي الشيعي "أمل وحزب الله" يرفضان الحماية الدولية للحدود مع سورية، وتلك إشكالية قد تسبب المزيد من الاستنزاف للجيش في عرسال وفي غيرها أيضا". وعملت وحدات الجيش في معارك الأمس على استعادة مبنى المحكمة الشرعية الذي يتمركز فيه المسلحون ومحيط مبنى الجمارك داخل عرسال، ودارت ليل أول من أمس اشتباكات عنيفة تقدم فيها الجيش من محيط رأس السرج وطوق التلال في وادي الرعيان ووادي عطا لتضييق الخناق على المسلحين. في المقابل، تعرضت السيارة التي تقل وفد هيئة العلماء المسلمين وعلى رأسهم الشيخ سالم الرافعي لإطلاق نار مجهول الجهة في عرسال ليل أول من أمس لدى محاولة دخولها إلى البلدة في إطار مساع للتهدئة ما أدى إلى إصابة الرافعي برجله والناشط في حقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي الذي أصيب في رأسه، إصابة طفيفة بالإضافة لإصابة أحمد القصير من المعارضة السورية والشيخ جلال كلش. وقالت مصادر هيئة العلماء "إن تسليم 3 عسكريين من قوى الأمن الداخلي كانوا مخطوفين سيتم داخل بلدة عرسال على أن يتم الإفراج عن الآخرين تباعاً"، مؤكدة على أن "المطلوب الآن وقف إطلاق النار". من جهته، أكد الرئيس سعد الحريري، أن "دعمنا الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت إلى بلدة عرسال، هو دعم حاسم لا يخضع لأي نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية، ولا وظيفة له سوى التضامن على حماية لبنان ودرء المخاطر التي تطل برأسها من الحروب المحيطة". ولاحظ أنه "بمثل ما نرفض أن تتخذ أي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سورية ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، فإننا لا يمكن تحت أي ذريعة من الذرائع أن نستدرج إلى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني".