أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أن ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه المملكة الاثنين المقبل لمدة ثلاثة أيام بمدينة الطائف، يأتي امتداداً للتعاون المستمر وتبادل الخبرات والتجارب بين أبناء دول الخليج العربي في مجال الشعر، بهدف إثراء التجربة الشعرية والتعرف على المجالات والإمكانيات الإبداعية والجمالية لدى الشعراء في دول المجلس. وأوضح أن استضافة هذا الملتقى في المملكة يعد فرصة سانحة للمبدعين والمعنيين بالأدب من جيل الشباب للاستفادة والالتقاء بالشعراء والنقاد وبناء علاقات ومعارف تزيد التجربة تنوعاً وتفتح آفاقاً جديدة للإبداع في هذا الجانب، مؤكداً أن اختيار الطائف لعقد الملتقى جاء لاعتبارات كثيرة، منها أن الطائف أحد مصايف المملكة المعروفة بأجوائها الجميلة خلال الصيف ومناظرها الخلابة، وهي عاصمة المصايف العربية لهذا العام. وقال الحجيلان "إن الملتقى يحظى بدعم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر، وحرصا على أن ينال الملتقى النجاح الجماهيري المأمول ضمن مشاركة من الوزارة في برامج الاصطياف والترويج السياحي". وأشار إلى أن الملتقى يعقد بالشراكة مع نادي الطائف الأدبي ليجسد روح التعاون والانسجام بين وزارة الثقافة والإعلام بوصفها الجهة المسؤولة عن الشأن الثقافي في المملكة ونادي الطائف بوصفة أحد المؤسسات المتخصصة في خدمة الأدب في المملكة. من جانبه، عبر رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي عطاالله الجعيد عن سعادته باحتضان الطائف للملتقى ومشاركة النادي في تنظيمه، معرباً عن شكر وتقدير أعضاء مجلس الإدارة لوزير الثقافة والإعلام على هذه البادرة الطيبة التي تعكس روح التناغم والتكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالشأن الثقافي والأدبي. يذكر أن ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيكون موضوعه الرئيس: "القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيرات الحديثة"، ضمن محاور متعددة، وسيتضمن برنامج الملتقى زيارات وجولات سياحية وثقافية، وحوارات مفتوحة للمشاركين من أبناء دول المجلس خلال الفترة الصباحية، فيما ستخصص الفترة المسائية لجلسات العمل التي ستشتمل على قراء النصوص المشاركة، وسيصاحب الملتقى إقامة ندوات ثقافية وجلسات نقدية للأمسيات الشعرية تناقش تعميق الدراسات التحليلية والنقدية حول حركة الشعر العربي في دول المجلس وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى. وسيشارك في الملتقى 35 شاعراً وشاعرة يمثلون النخبة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ممن رشحتهم دولهم.