يحمل الزوج درجة الماجستير في التربية، ويعمل معلما بإحدى مدارس منطقة عسير، وتحمل الزوجة الدرجة العلمية نفسها وتعمل مشرفة تربوية بتعليم المنطقة، إلا أن ذلك لم يمنعهما من بيع الأطعمة في السوق الرمضاني بخميس مشيط. كيف لا؟ ومردود البيع اليومي يتراوح بين ال3 آلاف و ال3500 ريال. ويقف المواطن علي سعيد الأحمري (50 عاما) يوميا في رمضان من الساعة الثالثة عصرا حتى قبيل غروب الشمس، يبيع طعاما أعدته زوجته جميعه يدخل فيه الطعام النبوي بحسب قوله ل"الوطن"، ويحتوي على أصناف ورد ذكرها في القرآن. ويضيف صاحب البسطة الرمضانية في خميس مشيط "استفدت من اطلاعي على كتب الطب النبوي والإعجاز العلمي في القرآن، وكتب الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب، وسخرت ذلك في توفير مردود مالي لأسرتي يترواح من 3000 إلى 3500 ريال يوميا. ويقول الأحمري "بعد محاولات في تكوين وجبات خاصة تحتوي في أغلبها على أصناف ورد ذكرها في القرآن كالزنجبيل والريحان والزيتون، وغيرها من الأطعمة الأخرى، بدأت فكرة إعداد تلك الوجبات وبيعها، حيث كانت زوجتي (مشرفة تربوية حاصلة على الماجستير) هي الملهم الأساسي في كثير من الوصفات، إذ تقوم بتجهيز الوجبات يوميا في البيت، بينما أتولى برفقة أبنائي محمد وسعيد البيع". ويضيف مازحا "سوف أقاضي إحدى شركات الألبان الكبرى حيث تقدمت لهم بمشروع لإنتاج أنواع خاصة من العصائر، ولكن تم رفضه وبعد فترة وجدته في الأسواق بالطريقة التي تقدمت بها لهم". الأحمري يذهب إلى أبعد من مجرد البيع، إذ رصدته الصحيفة وهو يسأل أحد الزبائن عن الأمراض التي لديه لكي يستطيع أن يزوده بما يفيده من الأطعمة ويبعده عن غير المفيد لحالته المرضية.