يقدم التلبينة ومشروب الزنجبيل والخل والثريد في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، تم إنشاء مطعم متخصص في تقديم الأكلات الواردة في الكتاب والسنة، التي تبين أن لها فوائد صحية وطبية كبيرة. وأكدت صحيفة الوطن السعودية في عددها الخميس 23 يونيو/حزيران 2011م أن المطعم حصل على ترخيص من السلطات بجانب موافقة خاصة من هيئة كبار العلماء، التي تختص بشؤون الإفتاء في المملكة. وقال علي الأحمري -صاحب المطعم وهو من منطقة عسير- للصحيفة: "إن فكرة إنشاء مطعم متخصص في تقديم الوجبات المحتوية على ما ذُكر في القرآن والسنة من أطعمة ومشروبات، جاءته بعد أن نجح في تقديم هذا النوع من الأطعمة في الأسواق الموسمية مثل سوق رمضان الشعبي، وفي المواسم السياحية، وأصبح له زبائن يطلبون هذه الأطعمة من داخل منطقة عسير وخارجها". وأوضح الأحمري أن مطعمه هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، وفكرته كانت نابعة من تجربته الشخصية التي قضاها طوال 5 سنوات ببيع هذه الأصناف من الأطعمة في الأسواق الموسمية بالمنطقة، ورغبة منه في تقديم بديل عربي إسلامي صحي لما يقدم في المطاعم الأجنبية من وجبات سريعة قد تضر بالصحة، مستندًا في ذلك على بعض ما جاء في القرآن والسنة من أطعمة ومن مقادير تحتويها. وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتبعها من أجل إنشاء هذا المطعم قال: "توجهت للأمانة للحصول على ترخيص، فاشترطوا ضرورة أخذ تصريح من هيئة كبار العلماء يوضح عدم وجود أي محظور شرعي مما يقدم في هذا المطعم، أو ما يستند عليه من أدلة للأطعمة المقدمة". واستطرد صاحب المعطم: "قمت بمخاطبتهم بدوري، وتم الرد علي من قبل عضو الهيئة الشيخ عبد الكريم الخضير -الذي أكد لي أن اللجنة اجتمعت لمناقشة هذا الأمر- وتبين عدم وجود أي محظور شرعي من إنشاء مثل هذا المطعم". وعما يقدم في المطعم من أكلات لفت الأحمري إلى أنه يتم تقديم التلبينة النبوية المكونة من دقيق الشعير واللبن والعسل، ويتم تقديم اليقطين كونها أحد الخضراوات المذكورة في السنة النبوية بفوائدها الصحية للقلب، واللبن، واللحم الطري وهو السمك البارد. ويقدم أيضا أكلة محتوية عدد من المكونات الصحية تسمى بوجبة "الملكة" تحتوي اللبن والخل وحبة البركة والبقوليات مثل الفاصوليا، إلى جانب مشروب الزنجبيل البارد؛ حيث ورد في قوله تعالى: "وَيُسْقَونَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا". واستطرد الأحمري "تبين بعد بحث في تفسير هذه الآية، وبعد الرجوع لكتاب "الزنجبيل دواء وشفاء ووقاية" للدكتور جميل قدسي، أن السقي لا تكون إلا بما هو بارد، وعرف شراب الزنجبيل عند بعض الناس بكونه ساخنًا ومغليًا، فتم تبني صنع هذا الشراب البارد، ومخاطبة بعض شركات العصائر المحلية لتبنيه". وأشار إلى أنه يستخدم "العصف" و"الريحان" كتتبيلة لبعض الأكلات، كما يقدم أكلة بيض النعام، ويضاف له اللبن والخل وتحلية "أم علي" المعروفة، لكن يتم صنعها بإضافة القمح والحليب والعسل والتين والرطب والعنب، بذلك نكون قد حولناها لأكلة محتوية على كثيرٍ من المقادير المذكورة في الكتاب والسنة. وأضاف صاحب المطعم أنه يتم تقديم وجبات خاصة بمرضى السكري والمحتوية على الحلبة وأقراص الذرة التي تسمى في عسير ب"المسيّلة"، وهي عبارة عن خبز يحتوي دقيق الذرة، ويضاف له البصل والبهارات بأنواعها. وعن الخطوات المقبلة لتطوير الفكرة لفت الأحمري إلى أن المطعم صغير في مساحته، إلا أنه يطمح لتوسعته مستقبلا ولإضافة عدد من الأكلات كالثريد المذكور في السنة، إلى جانب القيام بتخصيص مكان لزراعة الزنجبيل والنعناع والليمون بالقرب من المحل.