يفضل عدد من المتسوقين في هذه الأوقات، التي تشهد ازدحاما كبيرا في الأسواق بسبب قرب عيد الفطر المبارك، التسوق من بعد صلاة الفجر هربا من الزحام الذي تشهده شوارع المدينة ليلا. ومع قرب العيد يتوجه المتسوقون لشراء مستلزمات العيد من المحلات والمولات التجارية، ويتفاوتون من حيث تفضيل التسوق صباحا أو مساء. ورغم أن المحلات التجارية بالمدينةالمنورة اعتادت إغلاق أبوابها ليلا وحتى ظهر اليوم التالي، إلا أن الإقبال الكبير الذي تشهده هذه الأيام أجبرها على فتح أبوابها من بعد صلاة الفجر لاستقبال زبائنها الذين يفضلون التسوق فجرا. وبينما يعتقد البعض أن فترة رمضان تعتبر فترة ركود للأسواق أثناء النهار بسبب الصيام، إلا أنها تشهد زحاما من المتسوقين، هروبا من الازدحام ليلا، خاصة أنها تستمر في فتح أبوابها لأوقات متأخرة. وأشار محمد يماني، مالك أحد المحلات التجارية بالمدينة، ل"الوطن"، إلى أنه يزيد راتب العمال في المحل بعد زيادة ساعات العمل، مرجعا ذلك لما يشهده السوق من تحرك في جميع فترات أيام شهر رمضان، لافتا إلى أن المحل يعمل على مدار الساعة، لتلبية رغبات المتسوقين. وأفاد بأن المحال تلجأ لزيادة العروض خلال هذا الشهر، لجذب أكبر عدد من الزبائن، الذين يقبلون على شراء طلبات رمضان والعيد، مبينا أن تلك العروض أصبحت عادة سنوية للمحال لبيع أكبر كمية ممكنة من معروضاتها. من جهته، أوضح المواطن فيصل العوفي، أنه يهرب من زحام الأسواق مساء بالذهاب من بعد صلاة الفجر، مبينا أن الأسواق تشهد كثافة كبيرة خلال هذه الأيام خاصة مع قرب العشر الأواخر، حيث يحرص المتسوقون على شراء متطلبات العيد. وأيدته الرأي لمياء الجهني، مشيرة إلى أن غالبية السلع المعروضة في المحلات التجارية جديدة، وتشجع المتسوقين على الشراء مما يجعل الإقبال كبيرا من قبل السيدات، مبدية استياءها من ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية. ولفتت إلى أن عددا من السيدات يفضلن التسوق صباحا، مشيرة إلى أن كثيرا منهن يحبذن الأسواق الطرفية على الأسواق المركزية التي تشهد كثافة عالية من المتسوقين وزحاما شديدا.