في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الأمن والتعاون أن مراقبيها أبلغوا أن 169 جثة انتشلت من موقع تحطم الطائرة الماليزية وضعت في قطار مبرد في انتظار وصول الخبراء الدوليين، اتفقت بريطانيا وألمانيا وفرنسا أمس على ضرورة الاستعداد لزيادة العقوبات على روسيا فيما يتعلق بإسقاط طائرة ماليزية كانت تحمل 298 شخصا عندما يجتمع وزراء خارجية أوروبيون في بروكسل غدا. واتفق الزعماء أيضا على الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان السماح للمحققين بالدخول بحرية إلى موقع تحطم الطائرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أنه "من الواضح" أن نظام الصواريخ الذي استخدم لإسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا مصدره روسيا. وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي إن إن": "من الواضح جدا أن الأمر يتعلق بنظام نقل من روسيا إلى أيدي الانفصاليين" الموالين لروسيا، مشيرا إلى أن نظام الصواريخ الذي استخدم لإسقاط الطائرة الخميس من طراز إس آي - 11". لكن انفاصاليون أمس أكدوا عثورهم على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة. وقال رئيس الوزراء في جمهورية دونيتسك الشعبية إلكسندر بوروداي، التي أعلنت عن نفسها في شرق أوكرانيا، إنه تم العثور على أشياء يعتقد أنهما الصندوقان الأسودان الخاصان بالطائرة. وأضاف في مؤتمر صحفي "عثر على أشياء من المعتقد أنهما الصندوقان الأسودان ونقلا إلى دونيتسك وهما تحت سيطرتنا الآن". إلى ذلك، قال نائب رئيس وزراء أوكرانيا فولوديمير جرويسمان إنه عثر على 27 جثة أخرى أمس إلى جانب 20 قطعة من أشلاء الجثث في موقع تحطم الطائرة الماليزية. وأضاف في مؤتمر صحفي أن جثث 192 من جملة 298 قتلوا في هذه الكارثة نقلت إلى عربات قطارات مبردة قبل إعادتها الى بلادها لتدفن.