أكدت مصر أمس أنها لا تعتزم إدخال أي تعديلات على مبادرتها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أنه لم يتم طرح أي مبادرة أخرى لوقف إراقة دماء الفلسطينيين في القطاع. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي "لوران فابيوس": "إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة حظيت بتأييد المجتمع الدولي، ولم نطلع على أي مبادرة مطروحة على الساحة، ومصر لا تعتزم تعديل مبادرتها". وأضاف شكري أن "المبادرة المصرية توفر الفرصة الكاملة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة والعمل على إيجاد إطار لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في غزة، والرئيس محمود عباس أيدها لأنها تضمن وقف العنف بما يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني". من جانبه، استبعد وزير الخارجية الفرنسي وجود بديل قطري للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، مضيفاً: "إننا نواصل الاتصال بالأطراف التي لها تأثير من أجل إقرار وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لوقف إراقة الدماء، والأولوية لوقف إطلاق النار، وهذا ما نبحثه، وحماس تريد التفاوض قبل وقف إطلاق النار ولكن الأولوية لوقف إطلاق النار ثم بحث إقرار الظروف الملائمة لتثبيت هدنة دائمة تتيح الأمن لإسرائيل وتضمن تسهيل وصول المواد الأساسية للفلسطينيين، ونحن نستخدم كل تأثيرنا لكي يتم تطبيق المبادرة بأسرع وقت ممكن". والتقى الرئيس السيسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزيرة الخارجية الإيطالية فديريكا موجيريني التي تزور مصر حاليا. وثمنت الوزيرة الإيطالية الجهود المصرية المبذولة على صعيد تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة أن بلادها تدعم المبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.