سقط عدد من القتلى وعشرات الجرحى في عملية عسكرية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة تحمل اسم "الجرف الصامد"، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تستهدف القدرات الصاروخية والبنى التحتية لحركة (حماس) في قطاع غزة في حين رأت فيها الرئاسة الفلسطينية إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. وبدأت العملية الإسرائيلية منتصف ليل أول من أمس، حيث قال فلسطينيون إن القصف الإسرائيلي لم يتوقف ليعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 50 موقعا ثم قصف 40 موقعا أخرى، في وقت قال فيه إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ في ساعات الليل وما يزيد على 50 صاروخا. وقصف الجيش الإسرائيلي 6 منازل لنشطاء فلسطينيين من (حماس) في غزة قبل أن يلجأ الفلسطينيون إلى اعتلاء أسطح المنازل المستهدفة بالقصف، حيث يلجأ الجيش الإسرائيلي إلى الاتصال بأصحاب المنازل وطلبه منهم إخلاءها قبل قصفها بالصواريخ من الجو. وأدى القصف الإسرائيلي أمس إلى مقتل 17 فلسطينيا بينهم أطفال وعشرات الجرحى في مناطق عدة في غزة. وتشارك القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية في العملية إلا أن نتنياهو طلب أمس من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد لإمكانية عملية برية، فرد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي باستدعاء المزيد من جنود الاحتياط بعد أن تم استدعاء 1500 جندي قبل يومين. وقال نتنياهو في الاجتماع الأمني الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب "يجب التهيؤ لخوض معركة منهجية مطولة ومتواصلة لاستهداف حركة حماس وردعها وحملها على دفع ثمن باهظ لقاء استمرارها في الاعتداءات الصاروخية على إسرائيل". وأضاف "لقد اختارت حماس التصعيد وستدفع الثمن باهظا أدعوكم لخلع القفازات وتوسيع رقعة العملية العسكرية ضد حماس". وتوقع يعالون أن تطول العملية وقال "إن المعركة ضد حماس لن تنتهي خلال أيام معدودة مما يستوجب التحلي بالصبر من جانب الجمهور". وعدت الرئاسة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة بأنه "بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته". وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة "إن قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته، وما يجره من ردود فعل، إذ لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه".