حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة اليوم الثلثاء اسرائيل من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي"أمام الاجراءات "الإجرامية" التي تمارسها في الضفة الغربية. وقالت الفصائل التي تضم كافة الاجنحة العسكرية ما عدا الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في مؤتمر عقدته في مدينة غزة "نقف إلى جانب أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة في هذه الهجمة الإرهابية الصهيونية، وتابعت "فقد العدو ثلاثة من جنوده في مدينة الخليل الباسلة، فجن جنون قادته، وأعملوا آلة القمع والبطش ضد أهلنا في الخليل والضفة المحتلة، وطاول عدوانهم قطاع غزة بالقصف والغارات الهمجية، في محاولة يائسة لعقاب شعبنا وردعه وتحميله تبعات عملية لم يتوصل العدو فيها بعد إلى نتائج واضحة"، مضيفة "ندعم ونقف خلف أي جهد فلسطيني مقاوم يبذل من أجل تحرير الأسرى الأبطال". ورأت الفصائل أن "تهديدات قادة العدو (اسرائيل) لشعبنا ومقاومتنا لم ولن تخيفنا، ولا تربكنا، ولن تدفعنا سوى للمزيد من الاستعداد والإصرار على مقاومة الاحتلال ومواجهة عدوانه بكل قوة". وتواصل اسرائيل اليوم البحث عن ثلاثة شبان اسرائيليين كانوا خطفوا الخميس بينما تسعى في ذات الوقت لاستغلال العملية لتفتيت هيكلية حركة حماس وبنيتها التحتية في الضفة الغربيةالمحتلة. وامتدت هذه العملية التي تركزت في البداية في جنوبالضفة الغربية حيث اختفى الاسرائيليون الثلاثة في 12 من حزيران (يونيو)، لتشمل شمال الضفة الغربية حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين 41 شخصا ليرتفع عدد الفلسطينيين المعتقلين في خمسة ايام الى 200، وفق الجيش. وكان اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بخطف الشبان الثلاثة، بينما هدد وزير دفاعه موشيه يعالون بان الحركة الاسلامية "ستدفع ثمنا باهظا" لذلك. وحملت اسرائيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية سلامتهم. ونشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية .وهي تعد الاكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2005 سعيا للعثور عليهم. كما شن الطيران الاسرائيلي ليل الاثنين الثلثاء غارات على قطاع غزة بحسب ما افاد مصدر امني فلسطيني والجيش الاسرائيلي، الذي اعتبر ان الغارات جاءت ردا على اطلاق صاروخ على الاراضي الاسرائيلية.