استبق رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أي عملية عسكرية ضد غزة بابلاغ المجتمع الدولي ان بلاده لن تتحمل الاعتداءات الصاروخية على جيشه وسكان الجنوب. وفي جلسة حكومته الاسبوعية قال نتانياهو ان على العالم ان يفهم ويدرك ان اسرائيل لن تتحمل استمرار الوضع القائم وهدد بان جيشه بات على استعداد لاي تصعيد لرده على العمليات الفلسطينية وبان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي ازاء استمرار الاعتداءات الصاروخية. واعتبر نتانياهو الاوضاع على الحدود السورية اخذة بالتدهور. وتطرق في كلمته الى ما اعتبره تهديد امن الحدود الاسرائيلية والمتصاعدة من جهة سورية، في اعقاب سقوط ثلاث قذائف صاروخية سورية على احدى مستوطنات الجولان السوري المحتل واصابة سيارة جيب لقائد وحدة عسكرية بنيران المواجهات التي تشهدها سورية في البلدات المحاذية للحدود. وبحسب نتانياهو فان بلاده تراقب عن كثب مجريات الامور في سورية والتطورات عند حدودها الشمالية معلنا ان جيشه مستعد لاي تطور وحال طوارئ في هذه المنطقة الحدودية. وكان وزراء الحكومة قد استبقوا الجلسة بالتهديد والدعوة الى تنفيذ عملية عسكرية فورية وقوية وواسعة النطاق في قطاع غزة. وحملوا حماس مسؤولية تدهور الاوضاع فيما راى وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس، ان الرد العسكري لا يكفي لاحتواء الموقف داعيا الحكومة الى خطوات سياسية فورية والشروع في مفاوضات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وبراي بيرتس فان خطوة كهذه ستساعد في تخفيض مستوى العنف. من جهته اعتبر النائب الاول لرئيس الحكومة، موشيه يعالون، حركة حماس الجهة التي تقف خلف تصعيد الاوضاع في غزة وحذر من ان جيشه سيجبي منها ثمنا باهظا في حال استمرار اطلاق الصواريخ. وكان وزير الدفاع، ايهود باراك، قد هدد بالرد القاسي على التنظيمات الفلسطينية في غزة، معلنا ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي وتبحث في ردود اقسى واقوى واوسع نطاقا، تضمن المس بالبنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية. وبحسب باراك فان إسرائيل تبذل حاليا جهودا من الجانب المصري ومن جانب الولاياتالمتحدة لتهدئة الأوضاع، لكن إذا لم تجد هذه الجهود نفعا فقد تقود العملية الأخيرة