طالب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الكتل السياسية بالاتفاق على الرئاسات الثلاث قبل جلسة البرلمان الأولى المقررة بداية الشهر المقبل، وحذر من مخطط إسرائيلي لتقسيم البلاد، فيما اتهم خطيب الجمعة في الرمادي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستعانة بالمليشيات وبنظام (الرئيس) بشار الأسد لإبادة السنة». وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة: «هناك مخطط لتقسيم العراق يجري تنفيذه في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، ولا بد أن نعيه ونحذر منه، لا سيما أن رئيس الكيان الإسرائيلي يجاهر بتأييد ذلك». وطالب الكربلائي الكتل السياسية «بالاتفاق على الرئاسات الثلاث قبل موعد الجلسة الأولى للبرلمان الثلاثاء المقبل»، وأوضح أن هذا «مدخل للحل السياسي الذي ينشده الجميع». وأضاف أن «على كل الأطراف الابتعاد عن أي شحن إعلامي طائفي أو قومي يولد مشاعر عدائية بين العراقيين ولا يجوز اتهام بعضنا بعضاً بأي موقف غير لائق خلافاً لتوحد العراقيين»، وحذر القوات المسلحة والمواطنين من «الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تصدر عن بعض القنوات التلفزيونية المغرضة». ودعا وسائل الإعلام العراقية إلى «تسخير طاقاتها للدفاع عن العراق ووحدة أرضه وشعبه»، وطالب «المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بتقديم المساعدات إلى العائلات النازحة من مختلف مناطق القتال والتي تعيش أوضاعاً مزرية وصعبة جداً، مع ضرورة وقوف المواطنين مع هذه العائلات وتقديم ما يمكن تقديمه لها من مأوى وطعام وحاجات ضرورية». في الرمادي، اتهم خطيب الجمعة دهام العسافي المالكي بالاستعانة «بالمليشيات الإيرانية والطيران السوري لإبادة أهل السنة والجماعة» في العراق. وقال إن «المالكي أرسل جيوشه وميليشياته والمرتزقة لقتل المدنيين في الفلوجة والرمادي لكنهم فشلوا وهربوا بملابس مدنية من دون مقاومة ثوار العشائر حتى استعان المالكي بالمليشيات والعصابات الإيرانية واستأجر مقاتلات حربية من بشار الأسد لإبادة أهل السنة والجماعة». وأضاف أن «المالكي يتصرف في سكرات موته الأخيرة، كونه يعلم بأنه طاغية ولا يعرف معنى الإنسانية والخلُق»، وأشار إلى أن «كل الدول العربية والمجتمع الدولي دان جرائمه وسحب سفراءه من بغداد لأنهم علموا أن الثورة الشعبية ستصل إلى المنطقة الخضراء لتحقيق مطالب الشعب بالأمن والاستقرار». وأشار إلى أن «الثورة الشعبية مستمرة ولن تنتهي حتى تحقيق الأهداف الوطنية والدستورية مهما فعل المالكي ومليشياته من جرائم وقتل وإبادة لأهل السنة والجماعة، ومحاولته اتهام الثوار بأنهم من تنظيم داعش».