كان مهندساً صناعياً ثم أصبح أكاديمياً بدرجة الماجستير في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود، ثم أمسى رجل أعمال ناجح لاستثمارات عالمية، ودخل الرياضة فحقق فيها نجاحات مميزة حتى رشحته إلى أعلى منصب رياضي شبابي في البلد. اختيار الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً لرعاية الشباب والرياضة، هو اختيار للفكر الرياضي الاستثماري الناجح، وسيرته حافلة بالتفوق في عدة مجالات قيادية. ابن مساعد درس الهندسة الصناعية ومارس العمل الأكاديمي وتخلى عنهما من أجل الاستثمار والرياضة، فحقق في المجالين نجاحاً كبيراً لا يجهله أحد، ويشهد به حتى منافسوه في المجالين الرياضي والتجاري. الأمير عبدالله بن مساعد ذو ال 49 عاماً رجل معروف بنجاحاته الرياضية والاستثمارية، وسيرته الذاتية دونت تلك النجاحات وحفظها الجمهور الرياضي، فكان رئيساً لنادي الهلال السعودي لمدة عامين، قبل أن يترجل عن كرسي الرئاسة بلا عداوات مع خصومه في الساحة الرياضية وبصداقات كبيرة رياضية وإعلامية، وتولى بعدها ملف الخصخصة في الاتحاد السعودي، وتولى ملف الاستثمار في نادي الهلال إعانة منه لناديه ولشقيقه الرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولم يقف عند هذا الحد في النجاحات الرياضية بل خلطها بالاستثمار، فدخل إلى الرياضة الإنجليزية مستثمراً فاشترى حصة في نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي تبلغ 50% من أسهمه. كانت بداية حياة الأمير عبدالله بن مساعد في الرياض حين ولد عام 1965م، ثم عاش طفولته في بيروت قبل أن يعود إلى الرياض ليدرس في مدارس الفيصلية ومدارس الرياض، ويدخل جامعة الملك سعود ليخرج منها حاملا البكالوريوس في تخصص الهندسة الصناعية، وعاد إلى الجامعة معيداً فمارس العمل الأكاديمي حتى حصل على الماجستير في الهندسة، ثم خرج مرة أخرى من الجامعة إلى ميدان التجارة رغبةً في زيادة قائمة النجاحات، فنجح في تأسيس الشركة السعودية لصناعة الورق مع بعض الشركاء، التي تصل قيمتها إلى 2 مليار ويصل إنتاجها إلى دول العالم دون أن يقتنع بالمحلية وحدها. إذن عبدالله بن مساعد ليس أميراً فقط وليس أكاديمياً فقط وليس رجل أعمال فقط، بل يزيد عليها أنه قيادي يُؤثر العمل والإنتاج بلا صوت وبلا حضور إعلامي، ومع ذلك الإعلام يدرك نجاحاته، ويحفظ مسيرته التي اتسمت بالتواضع والهدوء وقوة الحضور الإنتاجي وليس الكلامي، ويُؤمل الوسط الرياضي عليه للقفز بالرياضة السعودية إلى التقدم والتفوق العالمي بعد انتشالها من المشاكل المحلية؛ لتحقق طموحات الشباب وترفع رأس الوطن في المحافل. ابن مساعد لا يهتم بالمظهر قدر اهتمامه بالعمل والإنتاج والتخطيط، لذلك نادرا ما تراه يلتحف ب"المشلح"، ونادراً ما تراه على شاشات "التلفزيون" وقليلا ما تقرأ له تصريحاً صحفياً. وكل أنظار الشباب تنظر إلى نجاحات ابن مساعد، في ترقب لانعكاسها على عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة خلال فترة توليه الإدارة.