أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس الخميس، أمراً ملكياً بإعفاء الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً جديداً لرعاية الشباب بمرتبة وزير. وجاء في نص الأمر الملكي: وأصبح الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس السادس للرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد صدور الأمر الملكي أمس بتعيينه في المنصب خلفاً للأمير نواف بن فيصل الذي أعفي من المهمة بناء على طلبه. وتعاقب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب 5 رؤساء سابقين حفلت فتراتهم بإنجازات كبيرة للرياضة السعودية، بدءاً من الأمير عبدالله الفيصل، ومن ثم الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن فهد (رحمهم الله)، مروراً بالأمير سلطان بن فهد، وأخيراً الأمير نواف بن فيصل. كما أصبح الأمير عبدالله بن مساعد أول رئيس لرعاية الشباب سبق له ترؤس نادٍ، حيث تولي في فترة سابقة رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال وتحديداً في الفترة من سنة 1423ه وحتى 1425ه، وطوال مشواره الرياضي كانت له عديد من المساهمات خصوصاً في المجال الاستثماري، ما جعله يترأس فريق عمل التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي الذي يهدف إلى تخصيص الأندية السعودية. ويُعرف الرئيس العام لرعاية الشباب الجديد أيضاً بأنه من أبرز الشخصيات الرياضية التي تمتلك أفكاراً استثمارية، حيث لم تقتصر جهوده في هذا المجال على رئاسة لجنة الخصخصة أو على توليه ملف الاستثمار في نادي الهلال فقط، بل تعدت إلى خارج الحدود بحصوله في عام 2013 على نصف ملكية نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي المنتمى إلى الدرجة الثالثة بعد امتلاكه 50% من أسهمه. ودرس الأمير عبدالله بن مساعد في مدارس الفيصلية بالرياض، وحصل على الشهادة الثانوية «القسم العلمي» من مدارس الرياض، ومن ثم نال شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الهندسة «قسم هندسة صناعية» في جامعة الملك سعود بالرياض، وبعدها حصل على شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة الملك سعود التي عمل فيها معيداً لفترة قبل أن يتفرغ لإدارة الشركة السعودية لصناعة الورق. أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الجديد الأمير عبدالله بن مساعد أنه تشرف باللقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، وقال تشرفت اليوم بلقاء الوالد خادم الحرمين الشرفين، الذي أوصاني كثيراً على مهمتي الجديدة وعلى شباب المملكة وعلى مستوى الرياضة، وبإذن الله أنني أستطيع أن أبذل كل ما أملك حتى أكون قدر المسؤولية الكبيرة. وتابع «خادم الحرمين الشريفين حدثني من خلال لقائه عن طموحاته الكبيرة لهذا الوطن الغالي ولشبابه، وبإذن الله بالعمل الجاد والإخلاص والاعتماد على الأسماء الموجودة في رعاية الشباب، وكذلك الاستفادة من تجارب أشقائي الذين سبقوني وآخرهم الأمير نواف بن فيصل، الذي لم يقصر طبعاً أثناء رئاسته ونصائحه وتوجيهاته، التي سأخذها بعين الاعتبار، وبالعمل الجاد والإخلاص سأستطيع تحقيق تمنيات خادم الحرمين الشريفين الذي يريد الأفضل لشباب الوطن». ومن خلال وجودي السابق والخبرات، التي أملكها في الرياضة والخبرات، التي اكتسبتها داخل المملكة وخارجها أعتقد أنني أعرف الوضع الذي نحن فيه وأعرف المشكلات التي نواجهها، وهناك أمور أحتاج فيها إلى خبرات خارجية وداخل المملكة، وأعدهم بإذن الله بالإخلاص والعمل الجاد وبالأمانة، وبإذن الله أنني سأضع الله أمام عيني في كل خطوة أمامي وأعرف أن هذه أمانة سأحاسب عليها من الله أولاً، وأعرف أن خادم الحرمين الشريفين وضع ثقته فيّ ويتوقع مني عملاً وبإذن الله أنني سوف أودي العمل على أفضل وجه. وأضاف «سأحرص خلال الثلاثة أشهر الأولى أن أفهم كل مجالات العمل الموجودة، أتابع الخبرات الموجودة ومعرفة ماذا ينقصنا، وستكون الثلاثة أشهر الأولى لمعرفة الوضع القائم، وأنا أعرف أشياءً كثيرة داخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن المعرفة من الداخل غير المعرفة من الخارج، وبعدها سأحدد خطة عمل لمواجهة مختلف مجالات العمل ونحن لدينا أكثر من مجال في رعاية الشباب، وطبعاً الرياضة أحد أهم مجالاتها، ولكنها ليست المجال الوحيد ولا بد أن نهتم بالشباب في الرياضات المختلفة، وهذه من الأشياء التي أوصاني عليها خادم الحرمين الشريفين». ولد في الرياض عام 1965م. نال درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من كلية الهندسة في جامعة الملك سعود بالرياض. حصل على شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة الملك سعود بالرياض. عمل معيداً في جامعة الملك سعود بالرياض. أسس الشركة السعودية لصناعة الورق التي تعد من أكبر وأنجح الشركات السعودية، وتصل قيمتها إلى حوالي ملياري سعودي. أشقاؤه: عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وعبدالحكيم بن مساعد مسؤول الاستثمار في نادي النصر تولى رئاسة الهلال في الفترة من سنة 1423ه وحتى 1425ه. عضو داعم في نادي الهلال والمسؤول الأول في النادي عن الجانب الاستثماري. تولي رئاسة فريق عمل التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي في مارس 2011م. حقق الهلال في فترة رئاسته لقب مسابقة كأس ولي العهد. أصبح أول سعودي يشتري أسهماً في نادي إنجليزي بامتلاكه 50% من أسهم نادي شيفيلد يونايتد.