يعد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز المولود عام 1965م في الرياض ذا ميول رياضية واضحة على الرغم من كونه يحمل شهادة الهندسة الصناعية، ما جعله يبدع في كلا المجالين، بل أصبح رئيس فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي السعودي، وهذا سيكون أكبر داعم لترجمته على أرض الواقع بشكل أسرع من أي وقت مضى، لكونه تحدث في ندوة اقيمت تحت عنوان "الاستثمار الرياضي وخصخصة الأندية" قائلاً: "هناك عائق جديد يمكن أن يظهر على السطح حتى بوجود الرعاة، وهو الفساد المالي والإداري". وقال في الندوة ذاتها: "الفساد موجود في كل المجتمعات وليس بغريب أن يطول الرياضة السعودية، لذا أنصح بالتخصيص فهو الحل الوحيد لضبط تلك المسائل، إضافة إلى دوره في تطوير الرياضة في المملكة". وكان ابن مساعد قد نوه إلى أن هناك طريقتين ناجحتين لخصخصة الأندية على مستوى العالم، الأولى أن يحتفظ كل ناد بإيراداته لنفسه، وبذلك تتصدّر أندية وتفلس أخرى، والأخرى هي رفع مستوى المنافسة بتوزيع مصادر الدخل على جميع الأندية بالتساوي، وبذلك لا يستطيع أي ناد أن يسيطر على القمة. الرئيس العام الجديد يبدي رأيه في أغلب القضايا الرياضية بشكل دائم، خصوصاً مع ما يحدث من تجاوزات جماهيرية في الآونه الأخيرة، ليقول رأيه في تصريح سابق إذ سبق أن قال في تعليق له على موضوع الهتافات الجماهيرية لإذاعة UFM: "معاقبة الاندية ليست حلاً، وأرى الحل في تصوير الجماهير ومعاقبة كل من يردد تلك العبارات". وبخصوص تفاوت رواتب اللاعبين فقد طرح الأمير عبدالله بن مساعد رأيه في الموضوع بتصريح صحفي نشر في وقت سابق قال فيه: "ارتفاع رواتب اللاعبين السعوديين انهى حلم احترافهم خارجياً، وما يحدث في الأندية هو جنون كامل، وأن ابرز الأندية في العالم فشلت في ضبط مصاريفها وليست الأندية السعودية فقط". أما فيما يخص مراحله الدراسية فقد بدأها من بيروت ثم عاد إلى الرياض في سن العاشرة ودرس في مدارس الفيصلية بالرياض وانتقل بعدها إلى مدارس الرياض حتى حصل على الشهادة الثانوية بقسمها العلمي، ليدخل بعدها إلى جامعة الملك سعود بالرياض وتحديداً كلية الهندسة قسم الهندسة الصناعية وتخرج فيها بشهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى، ثم حصل بعدها على شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة الملك سعود بالرياض، وعمل بعدها معيداً في جامعة الملك سعود لفترة قبل أن يقدم استقالته ويتفرغ للعمل الخاص. الفكر الاقتصادي الذي تميز به الرئيس العام كان مثاراً للإعجاب بعد أن أسس شركة خاصة وهي (الشركة السعودية لصناعة الورق) التي يملك الجزء الأكبر منها بصحبة بعض الشركاء، والتي تعد من أكبر الشركات السعودية وأنجحها، وإنتاجها وصل إلى كثير من مناطق العالم. أما على المستوى الرياضي فسبق للرئيس العام لرعاية الشباب أن تولى رئاسة نادي الهلال منذ عام 1423ه حتى 1425ه وحقق معه كأس ولي العهد. وأصبح الامير عبدالله الشريك الرئيسي لنادي شيفيلد يونايتد الانجليزي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة بامتلاكه 50% من أسهمه لكونه يطمح بأن يعود أحد أعرق أندية العالم إلى مصاف أندية الأضواء في الدوري الانجليزي. وفي المجالات الاجتماعية قام بتأسيس ودعم كرسي بحث باسم والدته في جامعة الملك سعود لبعض الأبحاث العلمية. ومن هوايات الرئيس العام التي أفصح عنها في أكثر من مناسبة هو حبه العلم والقراءة والإطلاع الدائم، وله مؤلف وحيد وهو عبارة عن كتاب بعنوان "ألف ميل في خطوة واحدة" وتم إصداره عام 2001م.