أعلن حلف شمال الأطلسي أن سبعة جنود أمريكيين قتلوا أمس في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في جنوبأفغانستان حيث كبدت حركة طالبان القوات الدولية المزيد من الخسائر. ووقع الهجومان في مكانين مختلفين. وأدى الانفجار الأول إلى مقتل خمسة عسكريين فيما أدى الثاني إلى مقتل اثنين، كما أعلنت القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف) في بيان، من دون المزيد من التفاصيل. يذكر أن أكثر من ثلثي حوالى 141 ألف جندي في القوات الدولية في أفغانستان، هم من الأمريكيين. من جهة أخرى ،حذرت دوائر عسكرية بحلف شمال الأطلسي " الناتو"من استمرار الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في توجية اللوم والإدانة لقوات التحالف، الأمر الذي يستفز دول الحلف، ويهدد باتخاذها قرارات بسحب قواتها على نحو مبكر، مما سيؤدي إلى الانهيار الأمني بالبلاد. وكان قرضاي قد وجه إدانة وانتقادات حادة لقوات التحالف أثناء مباحثاته مع رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت فى كابول أول من أمس. وقال إن قوات التحالف لم تتسبب إلا فى سقوط القتلى المدنيين، بينما جاءت حربهم ضد طالبان وغيرهم من المسلحين من دون جدوى، وإن هناك حاجة جدية لوضع استراتيجية جديدة، بجانب الضغط على باكستان لمعالجة مخابئ المسلحين. على صعيد آخر قللت طالبان من تصريحات أمريكية ادعت إحراز قوات التحالف الدولي تقدماً عسكرياً ضد الحركة في أفغانستان ووصفتها بأنها عمل مضلل ودعاية منظمة. وجاء بيان الحركة ردا على تصريحات قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس الذي قال إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية. ودعت طالبان إلى عقد مؤتمر صحفي لمراسلي وسائل الإعلام العالمية بأفغانستان في محاولة لجعل العالم على دراية بالحقائق والأرقام بعيدة عن التعتيم الإعلامي الذي فرضه احتلال القرن الواحد والعشرين في أفغانستان والعالم. وأشارت إلى أن المؤتمر يجب أن يهدف إلى تقصي الأوضاع بشكل شامل وإجراء تقييم للظروف الراهنة خاصة في تلك المناطق التي ادعى بترايوس إحراز تقدم فيها.