أكدت شبكة مسار برس مصرع 5 عناصر من مليشيا حزب الله اللبنانية في كمين بمنطقة جرود مدينة قارة في القلمون بريف دمشق أمس، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في محيط مدينة حوش عرب. وأضافت الشبكة أن كتائب الثوار استهدفت بقذائف الهاون منطقة وادي سيف الواقع بين قريتي عسال الورد والجبة في القلمون. وفي نفس المنطقة، وتحديدا في الغوطة الشرقية، تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم باتجاه بلدة المليحة من جهة زبدين، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الأسد، فيما سقط عنصر من الثوار، كما تعرضت مدينة دوما ومخيم خان الشيح لقصف بالطيران الحربي، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى. وكانت اشتباكات قد وقعت بين الثوار وقوات الأسد في محيط الطيبة بالغوطة الغربية؛ إثر محاولة الأخيرة اقتحام البلدة. وفي حلب، اضطرت قوات النظام تحت وقع الضربات القوية التي تعرضت لها من الثوار إلى طلب عقد هدنة في المنطقة، وهو ما قوبل برفض حاسم من ثوار حيّي صلاح الدين وبستان القصر. وكان فريق تابع لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" قد أدخل أمس، موادا غذائية وإغاثية إلى مناطق يسيطر عليها الجيش الحر وكتائب إسلامية بالمدينة. وأكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة كنان محمد، خلال اتصال هاتفي مع المكتب الإعلامي للائتلاف أن "نظام الأسد يسعى لتطبيق هدنة في أحياء حلب الخارجة عن سيطرته، وإدخال هذه المواد تأتي في إطار ذلك"، مشددا على أن "ثوار حي صلاح الدين خرجوا اليوم في مظاهرات رفعوا خلالها لافتات ترفض المصالحة مع نظام القتل والإجرام". وكانت لجنة مصالحة من منظمة الهلال الأحمر السوري قد وصلت إلى حي بستان القصر في حلب، برفقة 30 عربة محمّلة بمواد غذائية وإغاثية، وبالمقابل أخرجت 7 جثث لقوات الأسد كانت محتجزة في مستشفيات ميدانية للجيش الحر.