تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحكومي المدعوم من قوات ما يسمى ب "الدفاع الوطني" وعناصر حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الجيش الحر من جهة أخرى في العديد من المدن والبلدات السورية. ففي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات بين الطرفين فجر أمس على أطراف مدينة داريا وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي والثوار في محيط معسكر الريحان من جهة الشيفونية بالغوطة الشرقية، ترافق مع استهداف الكتائب الإسلامية المقاتلة المعسكر بقذائف الهاون. إضافة إلى اشتباك بين الجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في مخيم اليرموك ورغم مرور أكثر من 3 أسابيع على هدنة بيبلا التي تقضي بفك النظام حصاره الذي دام 7 أشهر على البلدة، لم يلتزم النظام بما جاء في الهدنة، وأشار ناشطون إلى أنه لم يتم فتح المعبر الرئيسي المؤدي إليها حتى اليوم. وأكد ناشطون أن البلدة ما زالت تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية وانعدام الخدمات، رغم تقديم النظام السوري وعوده بإعادة تأهيلها وفق بنود الهدنة. كما لا تزال بلدات الجنوب الدمشقي المجاورة لبيبلا مثل ويلدا وبيت سحم تعيش تحت حصار النظام الذي يطبق الحصار أيضاً على أحياء التضامن والحجر الأسود والقدم والعسالي الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.