قتل 34 شخصا على الأقل وجرح أكثر من خمسين آخرين امس الجمعة في تفجير سيارة مفخخة في ريف محافظة حماة وسط سوريا، وفي حين استأنفت قوات النظام هجماتها بالبراميل المتفجرة على عدة مناطق سورية، شنت المعارضة المسلحة هجوما مضادا لاستعادة موقع إستراتيجي بريف حلب، وأفاد ناشطون بمقتل الملازم أول في حزب الله "وائل عبدو" مع 17 عنصراً آخرين، إضافة إلى جرح أربعة من قوات الأسد في الاشتباكات التي جرت في حي الخالدية بحلب ضد الثوار. وأعلنت الجبهة الإسلامية مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف تجمعا لجنود نظاميين بريف حماة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، بينما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في المحافظة أن 34 مواطنا قتلوا وجرح أكثر من خمسين آخرين جراء ما وصفته بتفجير إرهابي بسيارة مفخخة في قرية الحرة بمنطقة سهل الغاب في ريف المحافظة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن 37 شخصا على الأقل قتلوا في هذا التفجير، فضلا عن إصابة أكثر من أربعين آخرين بجراح. وأوضح المرصد أن عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة. وفي ريف حماة أيضا دارت اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في منطقة السطحيات وأطراف بلدة قبة كريدي بريف مدينة سلمية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات. في حلب قتل خمسة جرّاء إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على حي الصاخور في حلب، كما سقط قتيل وعدد من الجرحى في غارة جوية على بلدة دار عزة بريف حلب الغربي، كما أصيب آخرون جراء القصف المستمر على بلدات مارع وعندان وحريتان وتل رفعت بريف حلبقصف متبادل من ناحية أخرى تبادلت قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة قصف المناطق التي يسيطر عليها الطرف الآخر. وقالت شبكة شام إن كتائب المعارضة قصفت بقذائف الهاون والصواريخ معاقل قوات النظام في كل من قرية استربة وقمة النبي يونس بريف اللاذقية. بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة طفيل اللبنانية الحدودية مع مناطق القلمون في ريف دمشق حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية بلدة بصر الحرير ونوى وتسيل بريف درعا، فيما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون اللواء 12 والفوج 175 بريف درعا الشرقي. وفي حلب قتل خمسة جراء إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على حي الصاخور في حلب، كما سقط قتيل وعدد من الجرحى في غارة جوية على بلدة دار عزة بريف حلب الغربي، كما أصيب آخرون جراء القصف المستمر على بلدات مارع وعندان وحريتان وتل رفعت بريف حلب. وقالت لجان التنسيق المؤيدة للمعارضة المسلحة أن قوات النظام قصفت حي كرم البيك بحلب، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل. وبعد معارك عنيفة استعاد جيش النظام السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في جبل عزان بريف حلب الجنوبي، وأعلن عبر وسائل الإعلام الرسمية نيته التقدم عبر ريف حلب الجنوبي للوصول إلى مناطق إستراتيجية في محافظة إدلب. وفي الشمال السوري أيضا قال ناشطون سوريون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف جوي على بلدة كفرومة بريف إدلب. وفي ريف دمشق، قال ناشطون سوريون إن الطيران شن العديد من الغارات على بلدات الغوطة الشرقية، حيث استهدف القصف بلدة كفر بَطنا ومدينة المْليحة. تقدم للمعارضة وتزامن ذلك مع اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في المليحة. واستهدفت قوات المعارضة بقذائف الهاون مواقع النظام في المليحة. من جانبها بدأت قوات المعارضة هجوما مضادا على مواقع جيش النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة بعد وصول تعزيزات إليها من محافظات أخرى. أما في جنوبي البلاد، فقد أعلنت المعارضة المسلحة أمس الخميس سيطرتها على تل الجموع بريف درعا الغربي. ويعتبر تل الجموع من أعلى التلال في الريف الغربي لدرعا وأكثرها تحصينا بعد تل الحارة، وسيطرة مقاتلي المعارضة عليه تجعل مراكز دفاع قوات النظام عن مدينة دمشق وريفها الغربي مكشوفة لهم.