حققت كتائب المعارضة المسلحة اليوم انتصارات بكل من خان شيخون بريف إدلب وتل درة والكافات بريف مدينة حماة، في حين واصلت قوات الجيش النظامي غاراتها على كل من أحياء حلب بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وسط استمرار الاشتباكات بمحيط مدينة يبرود الإستراتيجية بمنطقة القلمون. فقد أكد ناشطون أن كتائب المعارضة سيطرت صباح اليوم على حاجز تجمع ضهرة النمر في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والذي يعتبر ثاني أكبر حواجز النظام في المدينة. وقالت شبكة شام إن العملية تمت بمشاركة كل من حركة أحرار الشام وجند الأقصى ولواء خطاب ومجاهدي الشام. وأفاد ناشطون بأن العملية أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من جيش النظام على الأقل، كما أدت إلى تدمير مستودعات الذخيرة في الحاجز مما تسبب في نشوب حريق ضخم. كما أسفرت العملية عن اغتنام ذخائر وعتاد عسكري، فضلا عن تدمير عربات وثلاثة مدافع وجرافة، إضافة إلى سيارة محملة بالذخيرة والصواريخ. حماة ودرعا وكشف مركز حماة الإعلامي عن مقتل عشرين عنصراً من قوات النظام بين تل درة والكافات بريف حماة الشرقي جراء استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوات ناسفة، كما تم تدمير دبابة لهم في مورك في الاشتباكات التي دخلت يومها ال34. وسمع دوي انفجار ضخم في حي طريق حلب بمدينة حماة بعد انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجز مؤسسة الدواجن بريف المدينة الجنوبي الذي تسيطر عليه قوات النظام، مما خلف قتلى وجرحى بصفوفهم. وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط حاجز الصوامع بمنطقة غرز التابعة لمدينة درعا، مما أسفر عن إصابات بصفوف الجيش الحر، كما تم تدمير عربة عسكرية تابعة للنظام، وقتل كل من فيها خلال الاشتباكات التي دارت بمحيط بلدة النعيمة. وواصل الجيش النظامي قصفه لمنطقة ريما والسحل ومنطقة يبرود بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، وسط اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في هذه المناطق. معركة يبرود واستهدفت القوات النظامية يبرود والتلال المحيطة بها في منطقة القلمون بأكثر من عشرين غارة جوية وعشرة براميل متفجرة، وفق ما ذكرته شبكة سوريا مباشر. وفي ريف دمشق أيضا قتل الجيش الحر أمس سبعة من عناصر قوات النظام ودمر آلية أثناء محاولتهم اقتحام منطقة ريما في يبرود، بحسب مسار برس. وتعتبر معركة يبرود مصيرية كذلك بالنسبة إلى حزب الله اللبناني الذي يتهم مجموعات مسلحة بتفخيخ سيارات بالمدينة وإرسالها لتنفجر في مناطق محسوبة عليه بلبنان. كما تعرضت مدينة دوما اليوم لقصف عنيف بالهاون خلف عددا من الجرحى. وفي حلب، أعلن اتحاد التنسيقيات أن طيران النظام شن غارات بالبراميل المتفجرة على أحياء المدينة، في حين شهدت المنطقة الصناعية اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات الأسد. وكان أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء إلقاء قوات النظام براميل متفجرة في حلب بعد قصف مماثل بعدد من البلدات والمدن السورية، وأفاد مراسل الجزيرة بأن العشرات سقطوا أيضا بالبراميل المتفجرة في حي السكري، وأن حي مساكن هنانو قصف بعشرين برميلا على الأقل، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ودمار واسع في المرافق الأساسية.