شدد كل من رئيس فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق، والقاضي بدائرة المواريث والأوقاف بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني، على أهمية تكريس مبدأ التعايش بين مكونات الشعب بكل الأطياف الاجتماعية والمحافظة على الوحدة الوطنية، ووجوب وقوفهم جنبًا إلى جنب لدرء الفتن التي تظهر بين الفينة والأخرى هنا وهناك. جاء ذلك خلال اللقاء الذي ضم المطلق والجيراني في مقر محكمة القطيف أمس، وأوضح الجيراني أن اللقاء ركز على التعايش الذي تشهده المنطقة الشرقية بكل الأطياف الاجتماعية، مشيراً إلى أن المطلق تناول خلال حديثه الانسجام الاجتماعي بين الجميع على طول السنوات الماضية، معتبرا الدعوات التي تصدر من هنا وهناك لشق حالة الانسجام بين الأطياف الاجتماعية لا تمثل سوى نفسها. وأضاف، كما أن اللقاء تناول الولاء للوطن والمحافظة على الوحدة الوطنية اللتين تعتبران من أبرز المكتسبات باعتبارهما المظلة التي تحمي الجميع، فالجميع في مركب واحد، إذا تعطل المركب فإن الخطر يطال الجميع، مشيرا إلى أن المطلق تطرق إلى أهمية حفظ الأعراض والأموال والأنفس باعتبارها من الأمور التي تحافظ على الاستقرار الاجتماعي، داعيا الله تعالى أن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يكفي الجميع شر المتربصين والأعداء. ودعا الجيراني، الجميع أن يسعوا إلى صنع أجواء جديدة تكرس الاحترام المتبادل، وتقوّي المناعة في الساحة الوطنية والإسلامية ضد محاولات الفتنة والاختراق، مضيفا "لا بد أن نعمل سريعًا على التكاتف والتعاضد من أجل رفعة البلاد وتطورها ومجابهة الأعداء بشتى الوسائل"، لافتا إلى أهمية الابتعاد عن التطرف والتعصب وتكريس ما تدعو إليه الدولة من الحوار والانفتاح الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد، والدعوة إلى تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الاجتماعية.