تمكن المركز السعودي لزراعة الأعضاء العام الماضي 2013 من زراعة 558 كلية، ليرتفع عدد ما تمت زراعته منذ بداية البرنامج الذي دشن عام 1984 إلى 5820 حالة، بينما بلغ عدد حالات الزراعة من المتوفين دماغياً 2563 حالة. وكشف تقرير- حصلت "الوطن" على نسخة منه- أن المركز خلال العام الماضي، استطاع أن يجري زراعة ل462 كلية من متبرعين أحياء و96 من متوفين دماغياً و14 من هذه الكلى كانت قد زرعت لأطفال يعانون من الفشل الكلوي، بينما زرعت ثماني كلى أخرى لمرضى موضوعين على اللائحة العاجلة للانتظار، فيما تم استئصال 16 كلية خلال العام الماضي ولم تزرع لأسباب طبية. وذكر التقرير أن المركز تمكن من استئصال 24 كلية من المتوفين دماغياً كانت حالتهم حرجة ووظائف الكلى غير جيدة، فيما أشارت بيانات مرضى الفشل الكلوي النهائي في المملكة إلى وجود 202 مريضاً أجريت لهم زراعة كلية من متبرعين أحياء من خارج المملكة خلال العام الماضي. وفي مجال زراعة الكبد، بين التقرير أن إجمالي عمليات الزراعة بلغ 1398 كبدا، منها 678 زرعت من متبرعين أحياء، فيما بلغ مجموع الأكباد المزروعة بالتبرع بعد الوفاة 720 عملية، تم منها هذا العام زراعة 109 كبداً من أحياء أقارب و49 من متوفين دماغياً. وعن زراعة القلب، ذكر التقرير أن عدد القلوب الكاملة التي زرعت العام الماضي بلغ 21 قلباً، بينما كان عدد تلك التي استخدمت كمصدر للصمامات البشرية 19 قلبا. وأضاف التقرير أن مركز زراعة الأعضاء وبرنامج القرنيات تمكن من زراعة 24 ألف قرنية منذ افتتاحه، إلا أن عدد القرنيات المستأصلة محلياً داخل المملكة ضئيل جداً، مقارنة بتلك التي تجلب من الخارج، حيث وصل مجموعها إلى 679 حالة فقط. وحول عمليات زراعة البنكرياس داخل المملكة التي بدأ العمل بها في عام 1990، أكد التقرير أن هذه العمليات بلغت 25 عملية، بالإضافة إلى 125 رئة تمت زراعتها منذ عام 1990 واستقاد منها 78 مريضاً، أما زراعة العظام فقد بدأت عام 2009 وتم استئصال 20 عظماً من المتوفين دماغياً و71 نسيجاً خلال العام الماضي. وبين التقرير أنه في إطار تبادل الأعضاء بين المملكة وكل من إسبانيا والكويت وقطر والبحرين، فقد تمت الاستفادة من 55 كلية و100 كبد و10 قلوب كاملة و47 قلباً للصمامات البشرية و18 رئة وأربع قرنيات وبنكرياس واحد. ولفت التقرير إلى أن المركز تلقى العام الماضي 66 حالة للتبرع، تمت فيها موافقة الأهل على التبرع بالرئة وتم استئصال 18 حالة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وزرعت ثلاث منها كعمليات رئة منفردة لثلاثة مرضى، بينما تمت زراعة ال14 رئة المتبقية لمرضى آخرين كرئات مزدوجة ليصبح بذلك إجمالي الزارعين 17 مريضاً. وبين التقرير أنه لم يتمكن من الاستفادة من 48 رئة لأسباب طبية اشتملت على عدم صلاحية الأعضاء لأسباب طبية في 20 حالة، وعدم وجود متلق مناسب متوافق مع الزمرة الدموية للمتبرع في 10 حالات، وتوقف قلب في مفاجئ في أربع حالات، وتدهور الحالة الميكانيكية الدموية للمتبرع وذلك في حالتين، وعدم تماثل وزني المتبرع المتلقي في حالة واحدة، وأسباب فنية وتقنية في 10 حالات، منها عدم وجود جراح للاستئصال في 7 حالات، وعدم القدرة على عمل تنظير للرئتين في حالة واحدة.