لوحت طهران باستعدادها لتوفير مساعدة عسكرية، من أجل التصدي لهجوم من تسميهم ب"الجهاديين" في العراق، من دون أن تستبعد التعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية، لكنها في الوقت الراهن، ترفض التدخل في المعارك. الرئيس روحاني ترك الباب مفتوحاً أمام كل ذلك، حين قال إن بلاده من الممكن أن تقدم "مشورة" فيما لو طلب الجانب العراقي، ليُعيد بذلك المشهد القتالي السوري، الذي قالت إيران عن وجود قواتها على الأراضي السورية، من منطلق "المشورة" وليس القتال. روحاني الذي عبر عن قلق بلاده من زحف مقاتلي "داعش" في شمال وشرق العراق، فسر الفرق "بين المساعدة والتدخل". وقال في مؤتمر صحفي "تدخل القوات الإيرانية ليس وارداً"، نافياً معلومات حول انتشار قوات على الأراضي العراقية. وتابع بالقول "إيران "مستعدة لمساعدة العراق إذا طلبت منا حكومته ذلك، على أساس القانون الدولي وإرادة الشعب والحكومة". وحتى الآن لم نتلق أي طلب مساعدة". ورغم تكبد الجيش العراقي هزيمة كبيرة أمام تنظيم داعش، الذي بات على مسافة 100 كيلو متر من بغداد، دخلت إيران على الخط العراقي بعد دخولها في الأزمة السورية، وما زالت متيقنة من أن العراق سيتمكن من حسم الوضع بدون مساعدة خارجية.