قال كبير المدعين السابقين في المحكمة الجنائية الدولية، ديفيد كرين، إن الرئيس السوري بشار الأسد، يتصدر قائمة تضم 20 لائحة اتهام لمسؤولين حكوميين ومقاتلين من المعارضة، أعدها خبراء لمحاكمتهم عن جرائم حرب. وأضاف أن القائمة سلمت للمحكمة الجنائية الدولية، واستندت في كل واقعة إلى انتهاك محدد لاتفاقية روما، التي يمكن بموجبها توجيه الاتهام إلى المشتبه بهم. وأعد فريق منفصل من محققي الأممالمتحدة 4 قوائم سرية بالمشتبه بارتكابهم جرائم الحرب من كل الأطراف في سورية، لكنه امتنع عن الكشف عن أي أسماء، مكتفيا بالإشارة إلى أنها ضمت أعضاء بالجيش السوري، ومن النخبة السياسية، إضافة إلى تنظيم "داعش"، وجبهة النصرة. من جانبه، قال المدعي السابق بمحكمة سيراليون، ديزموند دي سيلفا، الذي شارك في كتابة تحليل عن صور التعذيب التي التقطها مصور بالشرطة العسكرية، أشير إليه باسم "قيصر"، "كونوا على ثقة من أن هذه الصور لا يمكن تلفيقها. هذه تصل بالمسؤولية عما حدث إلى أعلى سلم المسؤولية. إنه ليس عمل كولونيل خارج على جماعته هذه سياسة حكومة". ميدانيا، تواصلت المعارك الدائرة بين الجيش السوري الحكومي المدعوم بميليشيات حزب الله اللبناني ومقاتلي أبي الفضل العباس العراقية في الكثير من المدن والبلدات، إذ أسفرت المعارك الدائرة أمس، عن مقتل 61 من جنود النظام. ففي ريف حمص الشمالي، تمكن الثوار فجر أمس، من السيطرة بالكامل على قرية أم شرشوح، بعد معارك أسفرت عن مقتل 28 عنصرا من قوات الأسد، بينهم ضباط أحدهم برتبة عقيد، حسبما أفادت شبكة شام برس. من جانبها، قالت شبكة مسار برس، إن الثوار سيطروا أيضا على قريتي الثورة والوعرة الواقعتين شمال أم شرشوح، وذلك بعد عملية تفجير استهدفوا فيها تجمعا لقوات الأسد في المنطقة، وأدت إلى مقتل 14 من جنود النظام وسقوط عشرات الجرحى، معظمهم في حالة حرجة. وفور استيلاء الثوار على أم شرشوح، قصف الطيران الحربي مواقع الثوار في البلدة بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، كما شن عدة غارات على مزارع الرستن وتلبيسة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. من جهة أخرى، استهدفت قوات الأسد مساء أمس السبت، منطقتي الجزيرة السابعة والتاسعة في حي الوعر بمدينة حمص بالمدفعية، في خرق واضح لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الثوار وقوات الأسد. وكان الحي قد شهد توقيع اتفاق بين قوات الأسد والثوار بعد وساطة من وجهاء الحي، وينص الاتفاق على التوقف عن القصف المتبادل وإيقاف إطلاق النار، وذلك لمدة 3 أيام يتم تمديدها بشكل تلقائي إذا لم تحدث خروقات، في حين ماتزال المباحثات جارية بين الطرفين لعقد اتفاق نهائي. أما في حلب، فقد قالت الشبكة إن كتائب المعارضة قتلت 5 عناصر من قوات النظام، ودمّرت آلية عسكرية أثناء الاشتباكات في قرية عزيزة بريف حلب. في الأثناء، سقط عدد من البراميل المتفجرة في مناطق مختلفة. وفي نفس المنطقة، ذكرت شبكة سورية مباشر أن الكتائب الإسلامية سيطرت على قرية حزوان شمال شرق حلب، إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عربة مفخخة انفجرت فجر أمس، في مبنى دار الأيتام الذي تتمركز فيه قوات النظام قرب مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من قوات النظام وإصابة عدد آخر بجراح، أعقبته اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في محيط مبنى المخابرات الجوية.