خرج الأموات الذين قتلهم نظام الأسد من قبورهم اليوم من أجل دعم بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية حيث انتخب آلاف الموتى الرئيس بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة، كمكافأة له على تخليصهم من عذابهم الدنيوي الذين كانوا يعيشون فيه لسنوات تحت حكمه. بهذه الكلمات الساخرة علق ناشطون سوريون على الانتخابات الرئاسية، التي وصفوها بالمسرحية الهزلية" المعروفة نتائجها مسبقة، متهمين إيران بكتابة سيناريو مسرحية الانتخابات وإخراجها من أجل ضمان بقاء سورية تحت العباءة الإيرانية محافظة تابعة لولاية دولة الفقيه. وكشف ناشطون في المعارضة السورية ل"الوطن" عن وجود عمليات تزوير للانتخابات قام بها النظام، مؤكدين أن عمليات التزوير أهدت قبل أن تبدأ الانتخابات حيث جهزت عناصر من الأمن كميات هائلة من البطاقات الشخصية بعضها لأشخاص متوفين، قتلوا في نضالهم ضد الأسد أو معتقلين قابعين في سجون النظام وتم التصويت نيابة عنهم لصالح بشار الأسد. وأطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي رافضة للانتخابات التي أسموها "انتخابات الدم" قائلين إنها تجري على حساب دماء المواطنين وتهدف إلى منح شرعية لنظام يستهدف المدنيين وتشجع الأسد على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب السوري. ومن جهته حذر رئيس الاتلاف السوري أحمد الجربا السوريين في كلمة مسجلة ، من الذهاب إلى مراكز الانتخابات التي وصفها بالمسرحية الهزلية متهماً الأسد أنه ينوي تفجير بعض المراكز الانتخابية، داعياً جميع السوريين إلى ملازمة منازلهم" و"عدم النزول بأرجلهم إلى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الأسد. وتتزامن الانتخابات السورية مع تصعيد عسكري على الأرض، خصوصاً في حلب حيث تستمر حملة القصف الجوي التي يقوم بها طيران النظام منذ أشهر حاصدة يوميا مزيدا من القتلى، بالإضافة إلى معارك عنيفة في ريف دمشق وريف حماة وريف أدلب ودرعا. دولياً اعتبرت الأممالمتحدة إجراء الانتخابات سينسف كل الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سورية، كما وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بانها "إهانة" و"مهزلة" و"تزوير". أما بريطانيا فقد قللت من أهمية الانتخابات الرئاسية السورية معتبرة أنها لن تكون لها أي قيمة. ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنها انتخابات "مزعومة" ونتائجها "معلنة مسبقا.