رأت المعارضة السورية أن الانتخابات الهزلية التي يجريها النظام ما هي إلا ترجمة متواصلة للفعل الإجرامي الذي يمارسه هذا النظام وحلفاؤه بحق الشعب السوري منذ ما يزيد على الثلاث سنوات. واعتبر رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، الانتخابات الرئاسية في سوريا بمثابة «الأنفاس الأخيرة» لنظام بشار الأسد. وحذر من أن النظام سيفجر اليوم الثلاثاء مراكز الاقتراع لإيجاد حمام دم، مطالبا السوريين أن يلزموا منازلهم ولا يخرجوا إلى الشوارع. وقال في كلمته للشعب السوري أمس قبيل مهزلة الانتخابات التي تجري اليوم، إن المشاهد التي رآها الشعب السوري من طوابير للانتخابات دبرتها المخابرات السورية، التي كانت تسعى لزعزعة العلاقات بين السوريين والشعب اللبناني. وأضاف «هذه لعبة عصابة الأسد ووالده هو الذي ورثه ذلك». وقال المعارض محمد السرميني ل«عكاظ»: إن ما يجري من قبل النظام من مسرحية يطلق عليها اسم الانتخابات هي بداية رسالة واضحة للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية من النظام مفادها أنه لا يعيرهم أي اهتمام وأنه ماض بإجرامه دون أن يلتفت لكل مواقفهم. وأضاف أن هذه المسرحية ما هي إلا استمرار بشكل مختلف للجرائم التي ارتكبها ومازال يرتكبها هذا النظام المجرم منذ ما يزيد على الثلاث سنوات. كما أوضح المعارض السوري الكردي سعيد لحدو أن بشار الأسد فاقد للشرعية ولو اجتمعت صناديق العالم كلها لتعيد له هذه الشرعية فهي لن تعود، فدماء الشعب السوري لا يمكن تجاوزها بصندوق انتخاب مزور وآلام ملايين النازحين من شعبنا لا يمكن محوها بانتخابات مهزلة، إن العالم بأسره يدرك أن هذا النظام قد سقط وقد فقد شرعيته وتحول هو وأنصاره إلى ميليشيا للقتل والتدمير والفتك بالأبرياء. . من جهة ثانية، أصدرت أبرز خمس فصائل ثورية في مدينة دير الزور، بيانا تعهدت فيه بمناصرة بعضها البعض، على أن تكون سلما على من يسالمها وحربا على من يعتدي عليها. ووفقا للبيان، فإن الفصائل الخمس هي (جيش القادسية، جند العزيز، العباس، أبناءالإسلام، جماعة الأنصار).