وصفت الدول ضمن مجموعة أصدقاء سوريا أمس الخميس، في لندن الانتخابات الرئاسية في سوريا بأنها «مهزلة»، فيما اتهم النظام بشن هجمات كيميائية جديدة في الحرب في اليوم الذي قتل فيه 49 شخصاً في تفجير قرب الحدود التركية. ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الثالث من يونيو الذي لا يتوقع أن يحدث مفاجأة وسيفضي إلى إعادة انتخاب بشار الأسد، انتقدت البلدان ال11 في مجموعة أصدقاء سوريا ( بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدةوتركيا) بحضور زعيم المعارضة أحمد الجربا الانتخابات «غير الشرعية» التي قالت إنها تعد «مهزلة ديموقراطية». وقالت الدول ال11 في رسالة نقلها لاحقاً وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الأميركي جون كيري «ندعو المجتمع الدولي كافة إلى رفض تلك الانتخابات غير الشرعية، مثل ما فعل كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والولايات المتحدةوتركيا والاتحاد الأوروبي». ووصف كيري الانتخابات الرئاسية السورية التي ستنظم فقط في المناطق التي يسيطر عليها نظام دمشق بأنها «إهانة» و»مهزلة» و»تزوير». كما قال وزير الخارجية الأميركي إنه اطلع على «معطيات أولية» تشير إلى أن الكلور استخدم في النزاع السوري. وأضاف «لقد شاهدت دليلاً، رغم أنه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنني اطلعت على معطيات اولية تشير الى استخدام الكلور عدة مرات اثناء الحرب». وفي الأثناء، قتل ما لا يقل عن 49 شخصًا وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في الجانب السوري من الحدود مع تركيا عند معبر باب السلامة الذي يسيطر عليه الاسلاميون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان بين الضحايا خمس نساء وثلاثة اطفال. وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة قالوا انها لآثار التفجير، تظهر رجالا يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة، بعضها مقطع الاطراف. وفي وقت لاحق، بث ناشطون اشرطة مصورة تظهر حالا من الفوضى على المعبر، وسط دخان متصاعد في اكثر من مكان جراء الحرائق الناتجة عن التفجير، في حين يقوم العشرات بالبحث عن اقاربهم. وبدا بعض الجثث متفحما وآخر يحترق، ممددة على الارض والى جانبها حقائب.