يواصل مهرجان بريدة للتمور في موسمه العاشر تداولاته اليومية، ولا يزال نوع "السكري" بأنواعه متقدما من حيث العرض والطلب، حيث طغى على الكميات المعروضة من التمور داخل السوق الذي لم يخل من الأصناف الأخرى. وأكد المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد النقيدان أن ساحة البيع بمدينة التمور استوعبت قرابة 3000 سيارة خلال 24 ساعة فقط، على متنها 600 ألف عبوة بواقع 200 عبوة تقريبا لكل سيارة صغيرة، وبمتوسط سعري يتراوح ما بين 40 -150 ريالا تقريبا. وهذا لم يعد مستغربا لدى الخبراء والمهتمين كونه يأتي في الأسبوع الذي يصنف بأنه ذروة الموسم، خاصة أن معظم النخيل قد آتت أكلها وقام المزارعون بجلبه إلى السوق. وقد تسببت كمية المعروض من أطنان التمور داخل ساحات العرض في لجوء بعض المزارعين إلى عمليات التصريف، مستغلين الفترة المسائية وبالتجزئة على عكس ما كان معمولاً به الموسم الماضي من حركة نشطة للتداولات بعد صلاة الفجر تكون ضعيفة في المساء، كما لجأ بعض المزارعين إلى البيع بالتجزئة فيما كانوا يفضلون في السابق البيع بالجملة. وفي ظل التداولات اليومية يجتمع مئات من المتسوقين يومياً في سوق التمور ببريدة للظفر في مزادات التمور التي تكون على أشدها هذه الأيام وسط زحام كبير، ويلاحظ زوار السوق التنافس الشديد من أجل كسب المزادات، كما يلحظون ملامح الفرح التي تعلو وجوه من ترسو عليهم المزادات من المتجهرين على مقرات المزادات والتي غالباً ما تكون على ظهر بعض السيارات أو تحت إحدى المظلات في ساحة السوق، وبعض الحضور يسميهم المنتصرين، بينما تظهر ملامح الحزن على وجود أعداد كبيرة تخرج من المزاد خالية الوفاض، بعد مزادات منهكة لكثرة المشاركين فيها أملاً في كسبها. ويزيد من هذه المشاعر عندما يتحول المزاد إلى تنافس يزيد فيه كل طرف السعر على الآخر، على أمل أن يكون من نصيبه وسط تشجيع صوتي ودفع معنوي من "الدلال" لإلهاب حماس المتزايدين وإيصال السعر لأعلى رقم بعد أن يخلق بينهم نوعاً من التنافس المحموم يقفل عنده المزايدة ويجني الثمن من المشتري ويقتطع نسبته منه.