قتل عسكري وأصيب 5 آخرون بينهم 3 في حالة خطيرة، في انفجار لغم بجبل الشعانبي (وسط غربي) على الحدود التونسية مع الجزائر، حيث يتعقب الجيش مسلحين إسلاميين متطرفين، وفق ما أعلنت أمس وزارة الدفاع. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد توفيق الرحموني في تصريحات صحفية أمس، إن ضابط صف برتبة وكيل قتل وأصيب خمسة جنود عندما انفجر لغم مرت عليه سيارتهم داخل المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي. يذكر أنه منذ ديسمبر 2012 يتعقب الجيش والأمن في جبل الشعانبي مسلحين تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإنهم خططوا لإقامة "إمارة اسلامية" في تونس. وفي أبريل من العام الجاري، أصدر الرئيس التونسي الموقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبدالعظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية". وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة". وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع "إنه من الصعب إحكام السيطرة 100% على جبل الشعانبي" بسبب تضاريسه الوعرة ومساحته الكبيرة التي تصل إلى 100 كلم مربع". وفي السادس من مايو الحالي وعد الرئيس محمد المنصف المرزوقي بالعفو عن المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبي إن سلموا أسلحتهم، شرط أن تكون أيديهم "غير ملوثة بالدماء ولم يقتلوا تونسيين".