طالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما"، الأطراف السودانية بعدم تقويض عملية الحوار الوطني، على خلفية اعتقال السلطات السودانية رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، والدعوات إلى "التراجع عن الحوار" مع الحزب الحاكم. وفي بيان أصدرته مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس، تطرقت المسؤولة الأفريقية إلى مبادرة الحوار الوطني، وقالت: إنها كانت قد أثنت على المداخلات الصريحة من قبل الأحزاب السياسية السودانية في وقت سابق. وثمنت زيارة رئيس الآلية الأفريقية "ثابو إمبيكي" إلى السودان، ولقاءاته مع منظمات المجتمع المدني، وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأشارت إلى أن هذه التفاعلات أوجدت فهماً مشتركاً لضمان نجاح الحوار الوطني. ولفتت "زوما" إلى أهمية الحوار الوطني من أجل مستقبل السودان، وأعربت في الوقت نفسه عن قلقها الشديد إزاء التطورات الأخيرة في السودان. وحذرت من أنها تؤثر سلباً على عملية الحوار الوطني، فيما جددت تأكيدها على دعم الاتحاد الأفريقي للسودان، ومساعدته من أجل إقامة نظام سياسي جديد. ويعمل "إمبيكي" بتفويض من الاتحاد الأفريقي لتسوية النزاعات السودانية الداخلية، والنزاع مع دولة جنوب السودان، والتقى السبت الماضي عدداً من قادة المعارضة بالخرطوم، وطلب من السلطات السودانية السماح له بمقابلة زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، في محبسه بسجن كوبر. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد دعا في يناير الماضي كل القوى السياسية في بلاده إلى حوار بشأن خطة إصلاحية تتمثل في 4 محاور، هي: وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، وإنعاش الهوية الوطنية. وتسببت دعوة البشير إلى الحوار في انقسام تحالف المعارضة، الذي يضم نحو 20 حزباً.